الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار - الصفحه 95

أهميّة الكتاب

يعتبر كتاب «الاستبصار في النص على الأئمّة الأطهار» عند أصحابنا المحدّثين من الكتب الحديثيّة المعتمدة، فقد ذكر السيّد ابن طاووس قدس سره في كتاب «اليقين» بقوله: «فيما نذكره ونرويه من كتاب الاستنصار في النصّ على الأئمّة الأطهار. تأليف الفقيه الفاضل محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي، وجدنا فيه حديثا واحدا، رواه من طرق العامّة في تسميته صلى الله عليه و آله، لعليّ عليه السلام: «بسيد المسلمين وأميرالمؤمنين ... الحديث ۱ ».
وكذا قال العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار: «وأمّا الكراجكيّ فهو من أجلّة العلماء.... العلماء والفقهاء والمتكلمين، وأسند إليه جميع أرباب الإجازات، وكتابه «كنز الفوائد» من الكتب المشهورة أخذ عنه جلّ من أتى بعده وسائر كتبه في غاية المتانة» ۲ .
هذا ومن راجع فصول الكتاب يدرك إحاطة المؤلف بالأحاديث الخاصّة في النّص على الأئمّة الأطهار، فإنه خصّص بابا للنصوص المنقولة عن الخاصة، وبابا في النصوص المنقولة عن العامّة، وبابا في النصوص المنقولة عن التوراة، وبابا في خبر قَسّ بن ساعدة الإياديّ الذي مات قبل الإسلام.
ومن أراد التوسعة حول الموضوع فليراجع كتب الحديث
الخاصّة بموضوع الولاية، فإنه يجد الكتاب مصدرا قيما ومعتمدا، وكفاه فخرا.

1.اليقين باختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ، ص ۳۷۴

2.بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۳۰

الصفحه من 134