الاستبصار في النص علي الأئمة الاطهار - الصفحه 98

الحمد للّه الذي أَوضح سَبيل الحقِّ وأبانه، وأَقامَ عليه دليلَه وبرهانه، ولطف في الهداية إليه والتعريف، وأَزاح العلل في جميع التكاليف، وجعل العقل في خليقتهِ حجّةً وعيارا، ونصب الشرع لبريّته مَحَجّةً ومنارا، حكمةً منه وعدلاً، ورحمةً من لدنه وفضلاً.
وصلواته على المبعوث منه رحمةً لعباده، المبلّغ عنه حقيقةَ مراده، حجّةً على من بين السماء والأرض، وأمينه على تأدية النفل والفرض، الذي بتثقيفه تقوّمت الألبابُ، وبتوفيقه عرف الحقّ والصواب، محمّد خاتم النبيّين وسيّد المرسلين، وعلى أهل بيته الأئمّة الأطهار أئمة الأعصار ۱ ، الذين أَوجب معرفتَهم ربُّ
العالمين، وافترضَ طاعتَهم على الخلقِ أجمعين، وقدّمهم على جميع الأَنام، فأنطق بفضلهم الخاصّ والعامّ، وتحيّاته وسلامه.
قد علمتُ حِرصَك ـ أيّدك اللّه ـ على العلم واجتهادَك، وعرفتُ منزلتكَ من

1.من نسخة المطبوع .

الصفحه من 134