لبّ اللباب في علم الرجال - الصفحه 396

علم الرجال وما يدور حوله .

أبحاث الرسالة:

وزّع المصنّف رحمه الله البحثَ في هذه الرسالة على مقدّمة وأبواب وخاتمة فابتدأ أوّلاً بذكر المقدّمة التي اشتملت على ثلاثة أمور:
الأمر الأوّل: في تعريف علم الرجال، حيث عرّفه بأنّه «علم يقتدر به على معرفة أحوال خبر الواحد صحّة وضعفا وما في حكمهما، بمعرفة سنده ذاتا و وصفا، مدحا وقدحا وما في معناهما».
الأمر الثاني: في بيان موضوع علم الرجال، الذي هو راوي سلسلة الأخبار المنقولة عن النبيّ صلى الله عليه و آله والأئمّة المعصومين عليهم السلام، فإنّه يُبحث في هذا العلم عن كون الرواة ضعافا أو ثقاتٍ أو ذوي أصل أو غير ذلك.
الأمر الثالث: في بيان الحاجة إلى علم الرجال، وفيه مقامان:
المقام الأوّل: في إثبات الحاجة إليه في الجملة على سبيل القضيّة المهملة.
المقام الثاني: في إثبات الحاجة إليه كلّيةً بجعل القضيّة المهملة مسوَّرة بِسُور الكلّية.
والمقام الأوّل عقده للردّ على الأخباريين المنكرين لها. والمقام الثاني للردّ على بعض الأصوليين القائلين بجواز العمل بتصحيح الغير.
ثمّ ذكر الحجج التي أوردها الأخباريّون واستدلالاتهم على قطعية الأخبار وعدم الحاجة إلى علم الرجال. حيث أورد ما قاله

الصفحه من 484