لبّ اللباب في علم الرجال - الصفحه 399

ثمّ ذكر اختلاف العلماء في محمّد بن إسماعيل الذي يروي عن الفضل بن شاذان بلا واسطة ويروي عنه الكليني.

نبذة عن حياة الإسترآبادي رحمه الله:

يُعدُّ المولى محمّد جعفر المعروف ب «شريعتمدار» ابن المولى سيف الدين الإسترابادي من أعاظم فقهاء القرن الثالث عشر.
ولد سنة 1198 وتوفى في طهران سنة 1263 ونُقل جثمانه إلى النجف الأشرف ودُفن في جوار قبر أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
عُرِف الإسترآبادي بالتحقيق والتدقيق وكثرة المصنَّفات، كما عُرِف بشدّة التقوى والورع والاحتياط في أمور الدين حتّى ضرب به المثل في ذلك.
ويُعتبر الإسترابادي من أكابر تلامذة السيّد صاحب الرياض قدّس اللّه روحه ، الذي ذكره تلميذه الإسترآبادي في حاشيته على معالم الأصول، التي قال في آخرها: «وليكن هذا آخر ما أراد العبد المذنب محمّد جعفر الإسترابادي تأليفه من تحقيقات الأستاذ المحقّق والسند العماد المدقّق العالم الربّاني مولانا وملاذنا وسيّدنا السيّد عليّ الطباطبائي البهبهاني، وممّا وصل إليه نظري القاصر».
جاور الإسترآبادي أرض الحائر الحسيني المقدّسة سنين عديدة إلى زمن محاصرة داود پاشا لها وتخريبها، فاضطرّ للانتقال إلى الريّ التي هي الآن من توابع طهران، فمكث فيها ما يقرب من عشرين سنة مشتغلاً بالإمامة والتدريس والقضاء والإفتاء، إلى أن

الصفحه من 484