لبّ اللباب في علم الرجال - الصفحه 418

الحمدللّه ربّ العالمين، والصلاة على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين، أمّا بعد فيقول الغريق في بحر العصيان المتمادي محمّد جعفر الأسترآبادي جعل اللّه عواقب أموره خيرا من المبادي : هذه رسالة في علم الرجال ، كتبتها على سبيل الاستعجال ، إسعافا لحاجة بعض الأحباب ، وسمّيتها ب«لبّ الألباب» .
اعلم أنّ الكلام في المطالب الرجاليّة التي تتوقّف ۱ عليه المقاصد الاستدلاليّة ، يقع في مقدّمة وأبواب وخاتمة .
أمّا المقدّمة ففيها أُمور : الأوّل : في تعريف علم الرجال ، والثاني : في موضوعه ، والثالث : في بيان الحاجة إليه .
أمّا الأبواب ۲ :
فالأوّل منها : في تعريف الخبر ، والثاني : في تقسيمه ، والثالث : في أنحاء

1.وجه ذلك : أنّ زمام غالب الأحكام الشرعية مربوطة بأيدي الأخبار المعصومية ، واستفادة جُلّها بل كلّها منوطة بدلالة الآثار الإمامية ، وتلك الأخبار والآثار قد اختلط صحيحها بسقيمها على وجه يوجب الحرمان عن فيض نعيمها إلاّ بتميّز عجافها عن سمينها ، بملاحظة سندها ورواتها . فلابدّ من علم يحصل به الاقتدار على ذلك ، وهو «علم الرجال» . منه تغمّده اللّه برحمته .

2.فهي ثمانية بعدد أبواب الجنان . منه رحمه اللّه .

الصفحه من 484