لبّ اللباب في علم الرجال - الصفحه 455

ومنها : المكاتب ، وهو ما كان حاكياً عن كتابة المعصوم عليه السلام وخطّه ۱ .
ومنها : المعنعن ، وهو ما يُروى بتكرير لفظة «عن» كأن يقال : «فلان عن فلان» بدون ذكر التحديث والإخبار .
ومنها : المسلسل ، وهو ما اشترك فيه روايةً كلاًّ أو جُلاًّ في أمرٍ خاصّ ، كأسمائهم كمحمّد عن محمّد ، أو أسماء آبائهم كأحمد بن عيسى عن محمّد بن عيسى ، أو فعل كالتحديث بأن يقول : حدّثني فلان قال : حدّثني فلان وهكذا ، أو صفة كالأوّليّة والمصافحة والتلقيم ۲ والاتّكاء حال الرواية والمقام والتشبيك باليد ونحوها .
ومنها : العالي ، وهو ماقلّ وسائطه ككثير من روايات الكافي .
ومنها : المعلَّل ، وهو عند قدماء المتأخّرين : ما اشتمل على علّة خفيّة قادحة في متنه وسنده ۳ ، بمعنى كونه ظاهر السلامة بل الصحّة ولكن لايعرف قدحه إلاّ الماهرون من أهل الخبرة . وعند متأخّريهم : ما ذكر فيه علّة الحكم وسببه ۴ .
ومنها : المدرّج ، وهو مارُوي بإسناد واحد أو متن واحد مع كونه مختلف الإسناد أو المتن ، أو أدرج فيه كلام الراوي فتوهّم أنّه منه ۵ .

1.قال العلاّمة المامقاني في مقباس الهداية ، ج ۱ ، ص ۲۸۳ : «والحقُّ أنّ المكاتبة حجّة ، غاية ما هناك كون احتمال التقية فيها أزيد من غيرها» . ويظهر من المصنّف اعتبار كون الكتابة بخط المعصوم عليه السلام ، أمّا ملاّ علي كني في توضيح المقال ، ص ۵۷ فلم يستبعد تعميمه .

2.كقول كلّ واحد : لقمني فلان بيده لقمة وروى لي ، وأمثال ذلك . وفي نسخة «ب» : «كالأولوية والتقليم» مع إسقاط لفظة «والمصافحة» .

3.العلّة في هذا المصطلح بمعنى المرض .

4.العلّة هنا بمعنى السبب .

5.قال والد الشيخ البهائي (قده) ـ بعد الحكم بحرمة كلّ أقسام الإدراج ـ : «وإنّما يتفطّن له الحُذّاق ، وكثيراً ما يقع عن غير عمد ، كأن يلحق الراوي بالحديث تفسيراً أو نحوه لقصد التوضيح فيتوهّمه من يعدّه منه ، ومثل هذا يتطرّق في إجازات الكتب كثيراً» .

الصفحه من 484