الفوائد الرجاليه للمحقق الكركي - الصفحه 550

وهو ممّا يصعب على المبتدئ، وإِن كان العلماء قد نصّوا على الاكتفاء في الجرح و التعديل بنصّ مَن تقدّمنا من المجتهدين، كما أَشار اليه في الخلاصة وابن داود في كتابه.
وهنا طريق أَسهل منه، وهو أَنّ الشيخ جمال الدين قد أَلّف في ذلك و استعمل في كتبه خصوصاً المختلف أَن يذكر الصحيح بوصفه، والحسن بوصفه، والموثّق كذلك ويترك الضعيف بغيرعلامة وهو علامة ضعفه.
وذكر في الخلاصة أَنّ الطريق في كتاب الاستبصار والتهذيب ومَن لايحضره الفقيه إِلى فلان صحيح، وإِلى فلان حسن، وإِلى فلان موثّق، وإِلى فلان ضعيف. وجعلَ ذلك دستوراً يرجع إِليه، فيكتفي المبتدئ في معرفة صفات هذه الروايات الأَربع بالرجوع إِلى هذا الدستور الّذي اعتمده.
ومَن تأخّر عنه كلّهم اعتمدوا على هذا الطريق، كالشيخ فخر الدين في الإِيضاح، والسيّد ضياءالدين ۱ في شرحه للقواعد، والشهيد في كتبه خصوصاً الذكرى وشرح الإرشاد، والشيخ أَحمد بن فهد في مهذّبه، والشيخ المقداد في تنقيحه» ۲ .

التسامح في أَدلّة السنن

«روايات السنن مبنيّة على المسامحة، فيقبل فيها الخبر الضعيف خصوصاً إِذا اشتهر مضمونه» ۳ .

1.كذا، والصحيح أَنّ شرح القواعد ليس له، بل لأَخيه عميدالدين، وهو المعروف عند الفقهاء بالشرح العميديّ.

2.رسالة طريق استنباط الأحكام (رسائل المحقّق الكركي) ج ۳، ص ۴۶ و ۴۷

3.جامع المقاصد، ج ۱، ص ۴۴۰

الصفحه من 592