الفوائد الرجاليه للمحقق الكركي - الصفحه 552

الثّاني: قال فيه: وفي الرواية ۱ ضعف بإِسحاق؛ فإِنّ فيه قولاً ۲ .
والمقصود به هنا هو إِسحاق بن عمّار بن موسى الساباطيّ، لا إِسحاق بن عمّار ابن حيّان الصيرفيّ، الذي كان شيخاً من أَصحابنا، وإِخوته يوسف و قيس و إسماعيل، وأبناء أَخيه عليّ بن إِسماعيل و بشر بن إِسماعيل كانا من وجوه مَن روى الحديث ۳ .
وقد ذهب العلاّمة الحلّيّ إِلى اتّحادهما، فجعله فطحيّاً ثقةً، حيث قال: إِسحاق بن عمّار بن حيّان، مولى بني تغلب، أَبو يعقوب الصيرفيّ، كان شيخاً من أَصحابنا، ثقةً، روى عن الإمام الصادق عليه السلام والإِمام الكاظم عليه السلام، وكان فطحيّاً... والأَولى عندي التوقّف في ماينفرد به ۴ .
وردّ الشيخ عبداللّه المامقاني (ت 1351 ه) على العلاّمة الحلّيّ قائلاً: والعجب كلّ العجب من آية اللّه سبحانه أَنّه عنون في «الخلاصة» إِسحاق بن عمّار بن حيّان ـ على ما تسمع من النجاشي ـ و أَخذ منه فقرتين من كلامه فقال: «شيخ من أَصحابنا ثقة، روى عن أَبي عبداللّه عليه السلاموأَبي الحسن عليه السلام»، ثم قال: «وكان فطحيّاً ثقة»، إذ ليت شعري إذا كان فطحيّاً فكيف يكون من أَصحابنا، فضلاً عن أَن يكون شيخهم، أَليس أَصحابنا الإِثنا عشريّة؟! ما هذا كلّه إِلاّ تخليطاً واضحاً نشأَ من الاستعجال في التصنيف ۵ .
عِلما بأَنّ الشيخ الطوسيّ (ت 460 ه) جعله في «الفهرست» فطحيّاً ثقةً، حيث

1.التهذيب، ج ۱، ص ۲۳۷ ، ح ۶۸۳؛ الاستبصار ۱، ص ۳۸ ، ح ۱۰۵

2.حاشية المختلف مخطوط ورقة ۳۲ / أ.

3.انظر: رجال النجاشي، ج ۱، ص ۱۹۳؛ رجال الشيخ الطوسي، ص ۱۴۹ في أَصحاب الإمام الصادق عليه السلام؛ إِيضاح الاشتباه، ص ۹۳؛ نضد الإيضاح، ص ۵۴؛ تنقيح المقال ج ۱، ص ۱۱۵

4.الخلاصة، ص ۲۰۰

5.تنقيح المقال ، ج ۱، ص ۱۱۵

الصفحه من 592