وتبعه في ذلك ابن شهر آشوب المازندرانيّ (ت 588 ه) فذكر في كتابه عين العبارة الواردة في «الفهرست» ۱ .
وهذا هو الّذي جعل الشيخ المامقانيّ يناقش في كونه عامّيّاً؛ بناءً على أَصله الرجالي، حيث قال: «أَقول: لازم ما أَصّلناه في الفائدة التاسعة عشرة في مقدّمة الكتاب من كون مَن لم يتعرّض النجاشيّ والشيخ لمذهبه إِماميّاً، هو كون الرجل إِماميّاً»، ثم شرع ببيان بعض ما يؤيّد كلامه ۲ .
(4) إِسماعيل بن يونس
ضعّفه ـ و بهذا الاسم ـ في رسالته «خلاصة الإِيجاز في المتعة»، قائلاً: والراوي عن محمّد بن مسلم: إِسماعيل بن يونس، وهو ضعيف عند أَصحاب الحديث، قال ابن معين: ليس بحجّة ۳ .
ولم أَعثر في كتب التراجم التي راجعتها على إِسماعيل بن يونس، والظاهر أَنّه تصحيف إِسرائيل بن يونس، كما نقل عنه عبدالرزّاق في «المصنّف»: «سمعت عمر ينهى عن متعة النساء» ۴ .
وحكى ابن حجر العسقلانيّ (ت 852 ه) قول ابن معين في إِسرائيل بن يونس، حيث قال: قال الدوريّ عن ابن معين: سُئل يحيى بن معين عن إِسرائيل، فقال: قال يحيى بن آدم: كنّا نكتب عنده من حفظه. قال يحيى: و كان إِسرائيل لايحفظ، ثمّ حفظ بعد.
ثمّ نقل سؤال أَبي داود لأَحمد بن حنبل: إِسرائيل إِذا انفرد بحديث نحتجَّ به؟
1.معالم العلماء، ص ۹ وانظر: إِيضاح الاشتباه، ص ۸۹، نقد الرجال، ص ۴۲، نضد الإِيضاح، ص ۵۵
2.تنقيح المقال ، ج ۱، ص ۱۲۷
3.خلاصة الإيجاز في المتعة، ص ۳۲ ـ ۳۳
4.مصنّف عبدالرزّاق ، ج ۷، ص ۵۰۶