إجازات العلامه المجلسي - الصفحه 527

الصدوق محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي طيّب اللّه رمسه.
فليرو عنّي دام تأييده جميع مؤلفات هؤلاء المشايخ المذكورين وغيرهم بتلك الأسانيد وغيرهما ممّا هو مذكور في كتب الإجازات.
وأجزت له أيضا أن يروي عنّي جميع مؤلفات مشايخي الدين الذين أدركت زمانهم واستفدت من بركات أنفاسهم، لا سيّما والدي العلاّمة قدّس اللّه روحه من شرحي الفقيه وشرح التهذيب وكتاب حديقة المتقين وغيرها.
وأن يروي عنّي كلّ ما افرغته في قالب التأليف أو نظمته في سلك التصنيف، لا سيّما كتاب «بحار الأنوار» المشتمل على جلّ أخبار الأئمّة الأبرار وشرحها وكتاب «مرأة العقول» في شرح الكافي وكتاب «ملاذ الأعلام لفهم تهذيب الأحكام» وكتاب «الفرائد الطريفة لشرح الصحيفة الشريفة» وكتاب «عين الحياة» وكتاب «حلية المتقين» وكتاب «تحفة الزائر» وكتاب «حياة القلوب» ورسائل «الأوزان» و «الساعات» ورسائل «الحج» والحواشي التي علّقتها على الكتب الأربعة وغيرها ولم يتيسر لي بعد جمعها.
وآخذ عليه ما أخذ عليَّ من ملازمة التقوى في جميع الأمور وعلى جميع الأحوال، ومراقبة اللّه تعالى في السرّ والإعلان، وسلوك سبيل الاحتياط الذي لا يضلّ سالكه ولا تظلم مسالكه، لا سيّما في الفتوى، فإنّ المفتي على شفير جهنم، وبذل الوسع في تحصيل العلم وتنقيحه وتحقيقه، وبذله لأهله، كلّ ذلك لابتغاء مرضاه اللّه واجتناب مساخطه من غير رياء أو مراء ـ أعاذنا اللّه وسائرإخواننا المؤمنين منهما ـ . وألتمس منه أن لا ينساني ومشايخي في خلواته وأعقاب صلواته.
وكتب بيمناه الجانية الفانية أحقر عباد اللّه محمّد بن محمّد التقي يدعى باقر، حشرهما اللّه مع أئمّتهما في عاشر شهرجمادى الأولى من شهور سنه خمس وثمانين بعد الألف من الهجرة في المشهد المقدّس الرضوي صلوات اللّه على مشرّفه.
والحمد للّه أولاً وآخرا، وصلّى اللّه على محمّد وآله الأخيار الأنجبين.

الصفحه من 573