منتخب الانوار في تاريخ الأئمة الأطهار - الصفحه 31

[ الباب الثالث :] أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام

ولمّا قبض اللّه نبيّه صلى الله عليه و آله صار أمين اللّه في أرضه ووليّ أمره أخوه عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، بوصيّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله 1 .
و اسمه المرتضى ، وقائد الغرّ المحجّلين ، و أميرالمؤمنين ، والصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، وقسيم النار ، والوصي ، و قاضي الدَّين ، بحراللُّهى . وهو حيدرة ، و صاحب اللّواء وأبوتراب ، و الذائد عن الحوض ، والأنْزَع البَطين ، والكاشف الكرب ، وباب الحطّة، وباب المقام ، وحجّة الخصام ، ودابّة الأرض ، وصاحب العصاء ، وسيّد النجباء، والمنهج الواضح ، ونَقْدُ السبيل ، و المحجّة البيضآء ، والوفي، والحسنة ، والمثل ، والمُنفق ، والمشتري نفسه ، و الصهر ، و الثلّة ، وخيرالبريّة ، وصالح المؤمنين ، وحجّه اللّه ، والديّن ، والذكر ، والرَّبعة ، والنعمة ، والهادي ، والأذان، والمؤذن ، والجوار ، والأنيس، والشاهد ، والمنادي ، والصادق ، والصدّيق ، والعالم ، والشهيد ، والوالد ، والمؤمن ، والعابد ، والحامد ، والسابح ، والراكع ، والساجد ، والآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر ، والحافظ لحدوداللّه ، والأعزّ ، والتقيّ ، والودود ، والناصر لدين اللّه ، والشاهد لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، والمولى ، والبشرى ، والشافع ، والنفس، والصراط المستقيم ، والشديد ، والنور ، والثواب ، والمهدي ، والسابق ، والنعمة ، والإمام ، والقائد ، والطريق المستقيم؛ 2
قال أبو عليّ محمّد بن همّام رحمة اللّه عليه : ولأميرالمؤمنين صلوات اللّه عليه أسماء كثيرة ولو لا خشيتي إطالة الكتاب لذكرتُها اسما اسما .
وولد أميرالمؤمنين عليه السلام بمكة بعد عام الفيل بتسعة وعشرين سنة 3 .
و بُعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ولأميرالمؤمنين ثلاث عشرة سنة ، ويقال : تسع سنين ، ويقال : ثمان سنين ، واللّه أعلم 4 .
واسم أبيه عبد مناف ، ويكنّى أباطالب 5 .
و أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أسلمت و هي أوّل هاشميّة ولدت هاشميّا ، وتوفّيت عليهاالسلام بالمدينة ، فكفّنها رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وصلّى عليها أربعين تكبيرة . فقيل : يا رسول اللّه ، كبّرت عليها ما لم تكبر لأحد . فقال : «حضرني أربعون صفا من الملائكة ، فكبّرت لكلّ صفّ تكبيرة» . وألحدها بيده في قبرها ، وقال : هذه أُميّ بعد أُميّ 6 .
وكان عليه السلام في سني أيام أبي بكر سنتان وأربعة أشهر ، وفي أيام عمر عشر سنين وثمانية أشهر ، وفي أيام عثمان اثنتا عشرة سنة، وجاهد عليه السلام بعد ذلك خمس سنين مع معاوية وغيره، وشَهَرَ فيها سيفه، وجاهد عدوّه .
واستشهد في شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ؛ قتله عبدالرحمن بن ملجم ـ لعنه اللّه ـ بالكوفة في مسجدها ، ودُفن بالغريِّ في ظَهر الكوفة و قد كمل عمره خمس وستون سنة . 7
وبابه عليه السلام سلمان الفارسيّ . 8

الصفحه من 62