أربعون حديثاً في فضائل أميرالمؤمنين - الصفحه 140

الغمّة ليزداد المؤمن وفاء والكافر نفاقاً ، [ائتني] ۱ بمن على الباب.
قال عمار : فإذا على الباب امرأة على جمل لها وهي تصيح : يا غياث المستغيثين ، ويا غاية الطالبين ، و يا كنز الراغبين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا مطعم اليتيم ، ويا رازق العديم ، ويا محيى كلّ عظم رميم ، ويا قديم سبق قدمه كلّ قديم ، ويا عون من لاعون له ، ويا طود من لا طود له ، ويا كنز من لا كنز له ، إليك توجّهت وبوليّك تقرّبت ، بيّض الآن وجهي وفرّج عنّي كربتي.
قال: وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة ، قوم معها وقوم عليها في الكلام . فقلت : أجيبوا أمير المؤمنين . فنزلت عن الجمل ونزلت القوم معها ودخلوا المسجد ، فوقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين وقالت : يا إمام المتقين لك قصدت وإليك توجّهت ، فاكشف ما بي من غمّة ، إنّك وليّ ذلك والقادر عليه ، وعالم بما كان وبما يكون.
فقال عليّ عليه السلام : يا عمار ، ناد في الكوفة وفي أسواقهاً و[محالّها] ۲ : أقبلوا يا أهل الكوفة وانظروا إلى فضائل علي بن أبي طالب.
قال عمار : فناديت واجتمع الناس حتى صار القدم على عشرة أقدام.
قال أمير المؤمنين عليه السلام : سلوا عمّا بدا لكم يا أهل الشام.
فنهض من بينهم شيخ مشيب عليه بردة [أتحمية] ۳ وحلّة عربية وعلى رأسه عمامة خراسانية فقال : السلام عليك يا كنز الضعفاء ، وملجأ اللهفا ، ويا مجيب الداعي إذا دعا ، وهذه الجارية ابنتي وما قرعها بعل قط ، وهى عاتق حامل قد فضحتنى في عشيرتي وقومي ، وأنا معروف بالشدة والبأس وصعوبة المراس ، أنا قلمس بن عرفس لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار ، عزيز عند العرب ببأسي

1.في «أ» : «آتني» و «ب» ناقصة هنا.

2.في «أ» : «محاليها» و «ب» ناقصة هنا.

3.في «أ» : «نجمية» و «ب» ناقصة هنا.

الصفحه من 163