أربعون حديثاً في فضائل أميرالمؤمنين - الصفحه 88

فيكم كتاب اللّه وعترتي أهل بيتى فهما خليفتان ۱ بعدي أحدهما اكبر من الآخر» «بسبب موصول من السماء إلى الأرض» «فإن استمسكتم بهما لن تضلّوا» «فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة» «فلا تسبقوا أهل بيتي بالقول فتهلكوا» و «لاتقصروا عنهم فتذهبوا» «فإنّ مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك» و «مثلهم فيكم كمثل باب حطّة فى بني إسرائيل من دخله كان آمناً و غفر له ۲ » «ألا وإنّ أهل بيتى أمان لأمّتي فإذا ذهب أهل بيتي جاء أمّتي ما يوعدون» «ألا وإن اللّه عصمهم من الضلالة وطهّرهم من الفواحش واصطفاهم على العالمين» «ألا وإنّ اللّه أوجب محبّتهم وأمر بمودّتهم» «ألا وإنّهم الشهدآء على العباد في الدنيا ۳ ويوم المعاد» «ألا وإنّهم أهل الولاية الدالّون على طرق الهداية» «ألا وإنّ اللّه فرض لهم الطّاعة على الفرق والجماعة من تمسّك بهم سلك ومن حاد عنهم هلك» «ألا وإنّهم العترة الهادية الطيبين دعاة الدين ، وأئمة المتقين وسادة المسلمين وقادة المؤمنين ، وأمناء ربّ العالمين على البريّة أجمعين» «الذين فرقوا بين الشكّ واليقين وجاءوا بالحق المبين» .
وإنّما ملتُ إلى تفضيلهم بعد أن ۴ تقدّمت مذاهبنا فعرفتها ، وبان لي الحقيقة فقبلتها ، وتبيّنت الطريقة فسلكتها ، بالشواهد اللائحة والاخبار الصحيحة الواضحة ، ونبّأت بها عن الثقات وأهل الورع والديانات ، وكذلك أدّيناها حسبما رويناه .
قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار» . ۵

1.في «ب» : خليفتاي.

2.في «أ» : من دخله غفرله.

3.في «أ» : في الدين.

4.في «أ» : بعد أنّي.

5.قد ورد هذه الرواية في مصادر كثيرة منها : نهج البلاغة ، الخطبة۲۱۰ (من ترتيب شيخ محمّد عبده)، ج۲ ، ص۱۸۹؛ مسند احمد ، ج۱ ، ص۷۸؛ سنن الدارمى ، ج۱ ، ص۷۶ و ۷۷؛ صحيح البخارى ، ج۲ ، ص۸۱؛ و مصادر أُخر.

الصفحه من 163