ندبة الإمام السجاد (ع) - الصفحه 174

كتب عنه جماعة من السادات نسخة الإجازة التي أجازه مولانا نصير الدين : «قرأ عليَّ الأمير السيّد الإمام الكبير العالم الفاضل الأشرف الأطهر المرتضى المجتبى ، كمال الملّة والدين ، رضي الإسلام و المسلمين ، سيّد القضاة ، و [نقيب ]الأشراف ، قدوة العلماء و الأكابر ، كريم الأطراف والأنساب الرضا .. .».
و تاريخ كتابة هذه الندبة سنة ثمان و سبعمئة و بيد الآوي كما في آخر النسخة.
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان : «آبَة ، بُليدة تقابل ساوة ، تعرف بين العامة بآوة .. . و أهلها شيعة ، و أهل ساوة سنّية ، لاتزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب ، .. . أنشدني أحمد بن العلاء الميمندي:

وقائلةٍ أ تُبغض أهل آبةو هم أعلامُ نظمٍ و الكتابة
فقلت : إليكِ عنّي إنّ مثلييعادي كُلَّ من عادى الصحابة»
أقول : الشيعة لايعادون أحداً سارعلى نهج القرآن والرسول بل يتولونه ، و لا يتولون من حارب اللّه و رسوله بل يعادونه، سواء كان في عصر النبي أو في العصور الاُخرى ، و معاصرة النبي صلى الله عليه و آله وسلملا تشكّل ميزةً و فضلاً عندهم إذا كان في غير طاعة اللّه و رسوله ، بل الحجة تكون على مثله أعظم . و هذا هو خط القرآن و ثقافته ، حيث ندّد بالكثير عن الذين سَمّوهم بالصحابة ، فاقرأ إن شئت سورة التوبة و المنافقون و غيرهما تجد الأمر واضحاً لا غبار عليه ، و اقرأ إن شئت الأحاديث الواردة في النفاق والمنافقين، و أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمأعلم حذيفة بأسمائهم ، أو قوله صلى الله عليه و آله وسلم الذي رواه مسلم و النسائي و غيرهما : يا علي ، لايحبّك إلاّ مؤمن ، و لا

الصفحه من 204