ضياءُ المفازات في طرق مشايخ الإجازات - الصفحه 405

رتبة الاجتهاد والاستنباط، واُجيز من أساتذته العظام واشتغل بالوظائف الشرعية.

أسفاره ورحلاته:

تجوّل الفقيد الراحل في البلدان المختلفة للحصول على آثار الإماميّة والتراث الإسلامي الشيعي، وكان يبحث في المكتبات المهمّة، ويتّصل برجالها وشخصياتها وكان يتجشّم العناء في سبيل ذلك. فقد زار أغلب مدن العراق مثل: كربلاء، الكاظمية، سامراء، بغداد، الحلّة، البصرة، وغيرها. وكان يتوقّف في كلّ بلد مدّة من الزمن من أجل البحث عمّا فيه من آثار ليحقّقها ويدوّنها ويفهرس المكتبات العامّة والخاصّة. ثمّ سافر إلى إيران وزار أغلب مدنها من أجل مشروعه الخالد، وهكذا ذهب إلى مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والحجاز، وغيرها من الدول، فحصل على المتيسّر له من المعلومات في هذا المجال.

خدمة كبرى:

تجرّأ بعض الكتّاب غير المنصفين أمثال: جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية قائلاً: « إنّ الشيعة طائفة صغيرةٌ لم تترك أثرا يذكر، وليس لها وجود في الوقت الحاضر ...».
في وجه هذه المقولات التافهة غير الصحيحة ثار أبطال القلم والأدب الغيارى وهبّوا للردّ على أهل التعصّب لإبطال ادّعائهم المزيّف فظهرت على مسرح الوجود، أقلام ساطعة وبراهين لامعة ودلائل جامعة أظهرت الحقّ وفضحت الباطل، منها قلم هذا العالم الجليل رحمه الله الذي رأى هذا الأمر من واجبه ووظيفته

الصفحه من 520