ضياءُ المفازات في طرق مشايخ الإجازات - الصفحه 406

فنهض لإحياء التراث الشيعيّ وعرض آثاره وسافر إلى البلدان لجمع آثار أعلام الإمامية، وكان يتنقّل من بلد إلى آخر، ولا يعرف للتعب والمشقّة معنىً في سبيل هدفه السامي مع وجود العراقيل والمشاكل، وقدّم خدمةً كبرى للطائفة الشيعيّة بقلمه الشريف ومشروعه الخالد حتّى قال أحد أعلام مصر: لولا كتاب «الذريعة» لما عرفنا للتشيّع من وجود وآثار. ولقد وفّق اللّه عزّوجلّ هذا العالم الحبر رحمه اللهلإنجازات هامّة وذلك لإخلاصه وتواضعه وهمّته وظلّ خالدا عبر التاريخ يدوّي اسمه.

منزلته العلميّة:

وكان المجتمع الذي يعيش فيه يتوقّع منه شيئا آخر باعتباره فقيها حاز على رتبة الاجتهاد، وهو أن يقوم بمهمّة التدريس في الفقه والاُصول والفلسفة وغيرها من الدروس الحوزويّة، لكنّه كان يرى واجبه هو إنجاز هذا العمل وسار على نهجه حتّى تمكّن من إبراز الإنتاج المثمر للطائفة الحقّة وصار مفخرة للعالم الإسلامي بمؤلّفاته وتصانيفه وآثاره.

هجرته:

أقام في سامراء مدّةً من الزمن قضاها منعزلاً عن الناس، إلى أن هاجر إلى النجف عام 1354ه ، واستقرّ بها إلى آخر حياته.

آثاره الخالدة:

كان شيخنا الجليل رحمه اللهمن أكثر علماء الشيعة نشاطا وعملاً في وقته ولعب دورا هامّا في التعريف بالتراث الشيعيّ، وعرف بكثرة مثابرته وجهده في ميدان التأليف والتحقيق. قضى طول

الصفحه من 520