ضياءُ المفازات في طرق مشايخ الإجازات - الصفحه 412

سيرته وخصاله:

عُرِفَ شيخنا العلاّمة في الأوساط العلمية بمقامه الشامخ وتبحّره في مختلف العلوم، واشتهر بالتواضع الجمّ والأخلاق الطيّبة وحسن السيرة والخصال الحميدة حتّى صار محترما عند الجميع. وكان قلمه نزيها في الترجمة يذكر المترجمين بالذكر الحسن، ولم يمسّ أحدا بسوء، ولا يغالي في الأشخاص بل يعطي كلاً حقّه الواقعي. وحدّثني تلميذه الوفي العلاّمة السيّد عبدالعزيز الطباطبائي قال: عاشرته (25) عاما لم أعرف صديقه من عدوّه. وكان لا يتعصّب إلى جهة من الجهات أو مدينة من المدن أو طائفة من الطوائف، وينظر إلى الجميع بشكل مساوٍ، ويحترم آراء الآخرين.

وفاته:

لبّى شيخنا الجليل نداء ربّه بعد عمر طويل قضاه في خدمة الدين ونشر آثار أهل البيت عليهم السلاميوم الجمعة 13 ذي الحجّة عام 1389ه في النجف الأشرف، وأُذيع خبر وفاته في الإذاعات، ونشرته المجلاّت والصحف، وانفجرت قريحة الشعراء في رثائه. وشيّع تشييعا حافلاً شارك فيه العلماء وأبناء الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وكما عطّلت الحوزات في النجف وكربلاء وقم حزنا على وفاته.
ودفن في مكتبته العامّة حسب وصيّته.فسلامٌ عليه يوم وُلِدَ ويوم مات ويوم يُبعثُ حيّا.

الصفحه من 520