شرح الحديثين :« الريا شرك ، و تركه كفر » «حبّنا أهل البيت يكفّر الذنوب» - الصفحه 372

شرح حديث « حبّنا أهل البيت يكفّر الذنوب »

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الّذي وعد من أطاعه بجزيل الثواب ، و أوعد من عصاه بأليم العقاب ، و الصلاة و السلام على من جاء من عند اللّه سبحانه بأكمل شرح و أبلغِ كتاب ، نبيّنا محمّد بن عبد اللّه ، وعلى آله الأئمّة الأطياب اُولي البصائر والألباب .
و بعد ، فقد سألني بعض المِوَدّين ، عن معنى حديث مرويٍّ عن النبيّ الأمين صلى الله عليه و آلهفقال : مسألةٌ ، و أيضا ذكر الشيخ المذكور في الكتاب المذكور حديثا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله : « حبّنا أهل البيت يكفّر الذنوب ، و يضاعف الحسنات ، وإنّ اللّه تعالى ليتحمّل عن حبّنا أهل البيت ما عليهم من مظالم العباد إلاّ ما كان منهم فيها على إصرار و ظلم المؤمنين ، فيقول للسيّئات : كوني حسنات » ، انتهى .
أرجو من فضلكم تفسير هذا الحديث وتأويله .
أقول : أراد السائل بالشيخ : العالم الفاضل الكامل الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي رحمه الله ، و بالكتاب كتابه المسمّى بالكتاب المنتخب في جمع المراثي و الخطب المعروف بين الناس .
و الجواب عن هذا السؤال يتوقّف على بيان أمر من اُمور الاعتقاد ، وها أنذا اُوضحه فأقول :
لا شكّ و لا ريب أنّ ولاية النبيّ صلى الله عليه و آله و أهل بيته فريضة ثابتة من اللّه تعالى على عباده ، بمعنى متابعتهم والائتمام بهم ، و أنّها شرط في صحّة الأعمال و قبولها ، فلا

الصفحه من 385