شرح الحديثين :« الريا شرك ، و تركه كفر » «حبّنا أهل البيت يكفّر الذنوب» - الصفحه 385

و هذا المعنى مخالف لما يلهج به جهلة الناس الّذين يدّعون العلم و هم عنه بمعزل ، و يلقونه إلى من هو أجهل منهم من عوامّ الشيعة ، من أنّ محبّ أهل البيت عليهم السلاملا يؤاخذ بشيء من الذنوب ولا يُقتصّ منه لأحد حتّى لمثله ، فيذهبون بذلك إلى القول بالرجاء الّذي حقيقته الاستخفاف بالذنوب وعدم المبالاة بها ، و يغرّون عوامّ أهل مذهبهم باعتقاده ، وهو مذهب قد أبطله القرآن و الأحاديث ، و شهد بفساده دليل العقل ، و الخبر المذكور حجّة عليهم لا لهم .
هذا ما بلغ إليه فهمي في معنى الخبر المذكور بعد النظر في الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و أخبار العترة المحمّدية و القواعد الكلامية ، و أرجو أنّي وُفّقت فيه لسلوك منهج الصواب إن شاء اللّه تعالى .
حرّره أقلّ العلماء عليّ بن عبد اللّه البحراني ، في 2 ربيع سنة 1317 .

فهرست

الصفحه من 385