إبطال شبه المتأوّلين لنصّ ولاية أميرالمؤمنين - الصفحه 93

بني العمّ ، و منه قول الشاعر :

مهلاً بني عمّنا مهلاً موالينالاتنبشوا بيننا ما كان مدفونا
والسادس : الناصر ؛ قال اللّه /18/ تعالى : «وإن تَظاهَرا عليه فإنّ اللّهَ هو مولاه »۱ يريد : ناصره .
و قال تعالى : «ذلك بأنّ اللّه مولى الذين آمنوا و أنّ الكافرين لا مولى لهم »۲ يريد : لا ناصر لهم .
والسابع : المتولّي لتضمّن الجريرة و تجويز الميراث /19/ .
والثامن : الحليف ؛ قال الشاعر : موالي حلفٍ لا موالي قرابةٍ .
والتاسع : الجار ؛ قال الشاعر : مولى اليمين و مولى الجار والنسب .
والعاشر : الإمام ، [السيّد] المطاع .
و هذه الأقسام التسعة ـ بعد الأَوْلى ـ إذا تُؤمّل /20/ المعنى فيها وجدها راجعةً إلى معنى «الأَولى» و مأخوذةً منه :
لأنّ مالك الرقّ لمّا كان أولى بتدبير عبده من غيره كان مولاه دون غيره .
والمعتِق لمّا كان أولى بميراث المعتَق [من غيره] كان /21/ لذلك مولاه .
والمعتَق لما كان أولى بمعتِقه في تحمّل جريرته ، و ألصق به ممّن أعتقه غيره ، كان مولاه أيضاً لذلك .
و ابن العمّ لمّا كان أولى بالميراثِ ممَّن بَعُد عن نسبه ، و أولى بنصرة /22/ ابن عمّه من الأجنبي ، كان مولاه لأجل ذلك .
و الناصر لمّا اختصّ بالنصرة فصار بها أولى ، و كان من أجل ذلك مولاه .

1.التحريم ، الآية ۴ .

2.محمّد ، الآية ۱۱ .

الصفحه من 104