و هذا دليل معتمد ، فليُتأمّل ؛ ففيه كفاية في هذا الباب غير مفتقرٍ إلى ذكر المقدمة المقرّرة في أوّل الكلام ۱ ، و هو شاهدٌ بأنّ أمير المؤمنين عليه السلام /45/ هو الأَوْلى و السيد المطاع ۲ . انتهى اللفظ من غير زيادة و لا نقصان .
1.في العمدة : الكتاب .
2.هنا نهاية الكلام في العمدة ثمّ يتطرق بعده إلى ذكر الشواهد غير اللفظية ، ثمّ قال : و ممّا يؤيد ما قلناه من أنّه ممّا أراد بلفظة «مولى» استحقاق الإمامة و ولاء الأمّة دون ما عداه من سائر الأقسام ما ذكرناه من قول عمر بن الخطاب : «هنيئاً لك يا بن أبي طالب ؛ أصبحت مولى كلّ مؤمن و مؤمنة» ، فدلّ بالتهنئة له على استحقاق الولاية ، فمن كان مؤمناً فعليٌّ مولاه ، و من ليس بمؤمن فلا حاجة لذكره ؛ لخروجه عن دائرة الإسلام ، فإنّ علياً عليه السلام لم يكن مولاه ، لموضع شرط النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم و شهادة عمر بذلك ، و هذا من أدلّ دليل على صحة ما ذكرناه .
وأقادهم رقّ الأنام بوقعةفي الروح إذ أضحى عليهم والياً ما استدرك الإنكار منهم ساخطإلاّ و كان بها هنالك راضياً
أقول : و بهذا ينتهي الفصل ۱۴ من كتاب العمدة .
وللمزيد راجع كتاب الغدير ، ج۱ ، ص۳۴۰ـ۴۰۰ ، فقد جمع العلاّمة الأميني الأقوال هناك و بحث فيها .