اجازات محمد الامين الاستر آبادي - الصفحه 523

الإجازة الثانية :

إجازة السيّد ميرزا محمّد الإسترآبادي (م 1025ق)

قال في شرح تهذيب الأحكام ۱ : ومن تلك الجملة أنّي أروي عن آخر مشايخي في فن الفقه والحديث والرجال ، وهو شيخنا وقدوتنا الإمام العلاّمة ، والقدوة الهمام الفهّامة ، أعلم المتأخّرين بفنّ الحديث والرجال وأورعهم ميرزا محمّد الإسترآبادي ـ قدس اللّه روحه ـ ، جميع ما يجوز له روايته بطرقه المقرّرة في أماكنها ، ولنتبارك بنقل الإجازة الّتي كتبها لي في مكّة المعظّمة ـ زادها اللّه تعالى شرفاً ـ في أثناء اشتغالي بقراءة الكتب لديه ـ رحمه اللّه تعالى ـ فكتب :
بسم اللّه الرحمن الرحيم
نحمدك يا من عجزتْ عن إدراك جلاله أفكار الأنام ، ونشكرك يا من عمّ الخلائقَ بسوابغ الإنعام ، ونصلّي على نبيّك المصطفى المبعوث بشريعة الإسلام ، وآله الهادين لسالك الحقّ ومدارك الأحكام .
أمّا بعد ، فلمّا كانت السعادة الإنسانية منوطة بمعرفة الأحكام الشرعية الفرعية ، المتوقّفة على تتبّع الأحاديث النبوية ، وآثار الأئمّة الهادية المهديّة ، بعد التحلّي بالعلوم الاُصولية الدينية والفقهية ، وكان المولى الأجلّ الأكمل ، والفاضل الأسعد الأوحد ، حاوي مرضيّات الخصال ، وحائز السبق في مضمار الكمال ، المستعدّ لسعادات الدنيا والدين مولانا محمّد أمين ـ رفع اللّه تعالى قدره ، وكثّر في علماء الفرقة الناجية مثله ـ ممّن بذل في تحصيل ذلك جهده ، وصرف نحو تحقيق مسائله وكده ۲ ، حتّى بلغ منها منزلة سامية ، وأدرك درجة عالية ، لاجرم

1.ص۱۱۲ ـ ۱۱۴ من المخطوط .

2.الوَُكد بفتح الواو وضمها : الهمّ والقصد . وبضم الواو : السَّعي والجُهد .

الصفحه من 525