موسى عليه السلامقال : سألته عن فأرة وقعت في حبّ دهن فاُخرجت قبل أن تموت أيبيعه من مسلمٍ ؟ قال : «ويدهن به» . طهارة ما شربه . ^۱
ويؤيّده ما رواه الشيخ في التهذيب ^۲ عن سعيد الأعرج في الصحيح ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلامعن الفأرة تقع في السمن والزيت ، ثمّ تخرج [منه] حيّة؟ فقال: «لا بأس».
فإنّ نفيه عليه السلام البأس ب«لا» النافية للجنس نصّ في الطهارة .
ويمكن أن يقال : لا صراحة في هذين الحديثين بالطهارة ؛ لاحتمال إرادة نفيالبأس عن التدهّن به والبيع من مسلم ، لا عن أكله وملاقاته في الصلاة مثلاً ، ولأنّ الشيخ روى عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه السلام روايتين صحيحتين [ تدلاّن ] على نجاسة الفأرة :
فالاُولى ^۳ : قال : سألته عن الفأرة الرطبة قد وقعت في الماء تمشي على الثياب أيصلّى فيها؟ ^۴ قال : «اغسل ما رأيتَ من أثرها ^۵ ، وما لم تره فانضحه بالماء» .
والثانية ^۶ : قال : سألته عن الفأرة والكلب إذا أكلا من الخبز أو شمّاه ، أيؤكل؟ قال :