إجازات الميرزا جعفر الطباطبايي الحائري - الصفحه 423

وممّن منحه اللّه الملكة القدسيّة ، ورزقه المنحة الربانيّة ، مجمع الفضائل ، منبع الفواضل ، زبدة الأواخر ، صفوة الأوائل : الحريّ بأن يتمثّل بقول القائل :

وإنّي وإن كنت الأخير زمانه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل

محقّق الحقائق ، كاشف رموز الدقائق ، موهبة الخالق في الخلائق ، بدر العِلم الساطع ، قمر الفضل اللامع ، الولد الأعزّ الأفخر ، قرّة العين الأزهر « السيّد جعفر آل الأمير السيّد عليّ العلاّمة الطباطبائي الحائري » صاحب الرياض . أعلى اللّه مقامه في رياض الجنّة .
فقد أصبح بحمد اللّه من جهابذة الزمان والعلماء الأعيان ، يشار إليه بالبنان من كلّ جانب ومكان ، وتأهَّل أن يكون علما للعباد ، ومنارا في البلاد ، ينادي به المناد ، ويحدو به الحاد ، ويؤمّه الحاضر والباد ،يرجعون إليه في الحكم والفتيا بالانقياد .
واستجازني . أيده اللّه . لدرك يمن الاتصال بمشايخ الإجازة ، والفوز ببركة الدرج في سلسلة الرواية ، حيث إنّه حضر في حوزة الدرس لديّ ونقّح شطرا وافيا من الفقه بالإفادات البحثيّة والتقريرات النظريّة ، فحاز ما به فاز ، حتى استغنى من حضور الحوزة ، وامتاز وبلغ بجدّه مراقي الاجتهاد ، ونال أقصى المراد .
فأجزتُه أن يروي عنّي ما سمعه منّي ممّا رويته عن المشايخ الكرام . من المشافهات التي أخذتها من شيخي الأستاد وعمادي السناد ، علاّمة الزمن ، الشيخ المؤتمن مولانا الشيخ محمّد حسن . طاب ثراه . صاحب جواهر الكلام التي لم تسمح بمثله الأيّام ، وهو . أعلى اللّه في الخلد مقامه . يروي عن شيخه وأستاده

الصفحه من 446