إجازات الميرزا جعفر الطباطبايي الحائري - الصفحه 427

فوجدته وقد جرى فكره في هذه المضمار مجرى آبائه العلماء الفضلاء الأبرار ، وقد حاز مشكاة زيتونه الشجرة المباركة التي هي لا شرقيّة ولا غربيّة قصبَ السبق والافتخار ، بحيث يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نارٌ .
هذا ، وقد فاق على أقرانه وأبناء زمانه بما طوّقه اللّه سبحانه وتعالى طوقي العلم والعمل ، فكان ينبغي أن ينظم في سلسلة العلماء الكلّ .
وقد استجازني وإن كان ممّن ينبغي أن يجيز ولا يجاز ، فأجزته إجابة لالتماسه أن يروي عنّي جميع مقروّاتي ومسموعاتي ومصنَّفاتي من معقول ومن منقول، من الفروع والأصول، وما صحّ روايته عن مشايخي العلماءالأعلام، منهم أسانيد الفقهاء: الشيخ موسى والشيخ عليّ والشيخ حسن أبناء الأستاد الأكبر الشيخ جعفر عن أبيهم، عن شيخيه العلمين الأستاد العلامة البهبهاني وخالي بحر العلوم المولى حسن ابن آقا باقر الآقا تقي عمّي السيّد باقر ج . . .ج عن شيخه المذكور عن شيخيه المذكورين عمّا في إجازاتهما من المشايخ المعلومين على ما تحكيه كتب الإجازات .
وأوصيه بالجدّ في العلم والعمل والتجاهد في الأمور ، فإنّ دعوى العلم بكل شيء من الغرور ، ولزومِ التقوى وعدم التسرّع بدون النظر والاستفراغ للاحتياط في الفتوى ، وأن لا ينساني من الدعوات في مجال الإجابات ، ونسأل اللّه سبحانه أن يوفّقه لأقصى مراتب العلم ما يطلب ويواد فإنّه كريم جواد .
حرّره الأقل الراجي عفو ربّه العظيم محمّد بن الحسن المدعوّ بمهدي
الحسيني الشهير بالفؤاد چلبي سنة 1292 بالحرة

الصفحه من 446