إجازات الميرزا جعفر الطباطبايي الحائري - الصفحه 428

جمحلّ خاتمه الشريف :ج مهدي الحسيني

( 4 )

إجازة الشيخ زين العابدين المازندراني ۱

بسم اللّه الرحمن الرحيم ، الحمد للّه الذي خصّ العلماء الراسخين بهداية العوام والمقلّدين ، ونصّ بفضل مدادهم على دماء الشهداء المجاهدين ، وصلى اللّه على محمّد وآله الحجج الميامين إلى يوم الدين .
وبعد ، فالذي يهمّ بيانه وذكره ، ولا ينبغي خفاؤه وستره ، أنّ جناب السيّد الطاهر الأطهر ، والعَلَم الزاهر الأزهر ، النور الأنور ، أصل شجرة الشرافة والنباهة ، وفرع دوحة الاجتهاد والفقاهة السيّد جعفر الطباطبائي . أيده اللّه تعالى . كان قبل رواحه إلى النجف الأشرف يحضر لديَّ ، ويقرء عليّ جملة من القواعد الأصولية ، وثلة من المطالب الفقهية ، وكان في ذلك الوقت ممتازا من أجلاّء إخوانه وأقرانه من أهل زمانه ، لِما به من الفطانة وجَودة الذهن وكمال السعي ، والاجتهاد في الاشتغال وحسن الاستعداد ، مع قريحة سليمة وسليقة مستقيمة ، وكان أملي فيه أزيد ممن عداه ورجائي منه أكثر ممن سواه .
والآن بعد رجوعه من النجف الأشرف، لمّا رأيت بعض مصنفاته الشريفة ومؤلفاته المنيفة ، وكيفية دخوله وخروجه في المطالب والمسائل بالاستدلال والدلائل، وجدته كالغوّاص الكامل ، فسررت كمال السرور لاحتوائها بغرر الفوائد ودرر الفرائد، فحمدت اللّه على ما منحه به مِن جعله عالما عاملاً،وفقيها كاملاً، ومجتهدا قابلاً لأن يكون مرجعا للعباد ، وتعتمر منه البلاد كما اعتمرت من آبائه وأجداده الأمجاد أساتيد مشايخنا السابقين ، وأساطين الفقهاء الماضين ، أعلى اللّه مقامهم أجمعين .

1.. عنوان الإجازة في النسخة هكذا : «إجازة العالم العلاّمة الشيخ الحائري زين العابدين المازندراني . زيد فضله ، ومدّ ظلّه» .

الصفحه من 446