الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 250

إنّي بعد ما قرأت الاُصولين على معظم أصحابهما ، واستفدت حقائقها ودقائقهما من كمّل أربابهما ، وتحمّلت الأحاديث المنقولة عن العترة الطاهرة عليهم السلاممن جلّ رواتها العارفين بحقائقها ، الواصلين إلى دقائقها ، وأخذت علم الفقه من أفواه جماعة من فقهاء أصحابنا قدّس اللّه أرواحهم... فصرفت من عمري دهرا طويلاً في المدينة المنوّرة على مشرّفها ألف صلاة وسلام وتحيّة ، في تنقيح الأحاديث وتحقيقها ، حتّى فتح اللّه تعالى عليّ أبواب الحقّ... ببركات مدينة العلم وأبوابها ... ولمّا أراد جمعٌ من الأفاضل في مكّة المعظّمة قراءة بعض الكتب الاُصولية لديّ ، جمعت فوائد مشتملة على جلِّ ما استفدته من كلام العترة الطاهرة عليهم السلام ۱ .
وقال المصنّف في أوائل دانش نامه شاهي :
پس فقير بعد از آنكه جميع علوم متعارفه از اعاظم علماى آن فنون اخذ كرده بودم چندين سال در مدينه منوّر سر به گريبان فكر فرو مى بردم و تضرع به درگاه رب العزّه مى كردم وتوسل به ارواح مقدسه اصحاب عصمة مى جستم و مجددا رجوع به احاديث كتب عامه وخاصه مى كردم از روى كمال تعمّق وتأمّل تا آنكه به توفيق ربّ العزّه و بركات سيّد المرسلين و أئمه طاهرين ـ صلوات اللّه عليهم اجمعين ـ به اشاره لازم الاطاعه [ ميرزا محمّد استر آبادى ]امتثال نمودم و به تأليف فوائد مدنيه موفق شدم و به مطالعه شريف ايشان مشرف شد ، پس تحسين اين تأليف كردند و ثنا بر مؤلّفش گفتند رحمه الله .
طبع بإيران في سنة 1321ق وبهامشه الفوائد المكيّة في ردّه لأخي صاحب المدارك ، وطبع بالأفست عنه ـ مع حذف الفوائد المكّية في دارالنشر لأهل البيت عليهم السلام.
له نسخ منها في :

1.الفوائد المدنيّة ، ص ۲ .

الصفحه من 410