الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 278

جحرها» وفي النهاية لابن الأثير وفي الصحاح للجوهريّ : «إنّ الإسلام لَيَأْرِزُ إلى المدينة كما تأْرِزُ الحيّة إلى جُحرها» أي يَنضَمُّ إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها ۱ .
وأقول : كأنّه إشارة إلى ما وقع بعده صلى الله عليه و آلهفي ابتداء الأمر حيث انحصر الإسلام في أهل الكساء عليهم السلاموفي جمع قليل من أتباعهم «بخطّه» .
قوله : وجب أنّه لابدّ إلخ [ ص 6 ] الدلالة على بطلان الاجتهاد الظنّيّ . «عنوان».
قوله : لأنّه كلّما رأى كبيرا إلخ [ ص 8 ] الدلالة على أنّه لايؤخذ الدين من كتاب اللّه وسنّة نبيّه إلاّ بوسيلة الأئمّة عليهم السلام . «عنوان».
قوله : وذكرت إلخ [ ص 8 ] قلتُ : في قوله رحمه الله : «وذكرت أنّ اُمورا قد أشكلت عليك لاتعرف حقائقها لاختلاف الرواية فيها» إلخ : تصريح بأنّه طلب منه ما يرتفع به إشكاله وحيرته ، فلو فرضنا أنّ كتاب الكافي مشتمل على ما علم وروده عنهم عليهم السلاموعلى ما لم يعلم ـ ولا يخفى أنّ المصنّف رحمه الله لم يذكر له قاعدة بها يميّز بين البابين ـ لزاد هذا الكتاب إشكالاً وحيرةً ، وكلام المصنّف رحمه اللهصريح في أنّه صنّف له ما يرتفع به إشكاله وحيرته ، فعلم من ذلك أنّ قصده رحمه الله من قوله : «بالآثار الصحيحة» إلخ أنّ كلّ ما في كتابه كذلك .
وأيضا في قوله رحمه الله : «ما يكتفي به المتعلّم ، ويرجع إليه المسترشد» دلالةُ صريحة على ما ذكرناه ؛ فإنّ المتعلّم كيف يكتفي بما يتحيّر فيه فحول العلماء المتبحّرين ، وفي ما نقلناه في حواشي تمهيد القواعد من السيّد المرتضى قدس سرهفي حال أحاديث ۲ المرويّة في كتبنا تأييد لما ذكرناه فافهم . «ا م ن» .
قوله : فاعلم يا أخي أرشدك اللّه إلخ [ ص 8 ]الدلالة على أنّه لا يجوز في باب التراجيح رعاية الوجوه العقليّة المذكورة في كتب الخاصّة والعامّة ، بل يجب فيه أيضا التمسّك بما وضعوه عليهم السلاملخلاصنا من الحيرة ، وهي أربعة أبواب . «عنوان» .

1.النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۷ ، الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۶۴ .

2.في النسخة كتب فوقها «كذا» .

الصفحه من 410