الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 300

بأنّ معرفة اللّه موهبيّة ، وثبتت المعرفة في قلوبهم ، ونسوا الموقف وسيذكرونه يوما ما . قلنا : كلاّ ثمّ كلاّ . ألايرى الأحاديث الواردة في بكاء الأطفال ۱ والواردة في معرفة الحيوانات ربّهم ۲ والآيات الدالّة على ذلك.
وتوضيح ذلك : أنّ اللاأدريّة من السوفسطائيّة مثلاً عارفون بوجود أنفسهم ومع ذلك يشكّون في ذلك ، فعلم أنّ الاُلفة بالمقدّمات المخالفة للمعرفة الثابتة في القلوب يتسبّب لزوال تلك المعرفة وللشكّ ، فتكون استدلالات الأئمّة عليهم السلاممزيلةً لتلك الغفلة مسترجعةً لتلك المعرفة.
ويؤيّده قولهم عليهم السلام : «تمرّ على شارب الخمر ساعةٌ لايعرف ربّه» ۳ وكذلك الأحاديث الدالّة على أنّ القلب في بعض الحالات خالٍ عن المعرفة والجحود. ۴ «ا م ن».

باب إطلاق القول بأنّه شيء

قوله : أبا جعفر [ ص 82 ح 1 . ] أي : الثاني جواد . «بخطه».
قوله : يخرجه . ص 82 ح 2 أي : القائل . «بخطه».
قوله : حدّ التعطيل إلخ [ ص 82 ح 2 ] أي لا تقل : إنّه لا شيء ، ولا تقل : إنّه شيء كالنور أو كالشمس أو كالظلّ أو كغير ذلك من الماهيّات الّتي أدركناها بعقولنا ، فالقول اللائق به تعالى أن تقول : إنّه شيء ـ أي موجود ـ لايشابه شيئا من الماهيّات الّتي أدركناها ولا شيئا من الممكنات . «ا م ن».
قوله : بلا اختلاف الذات [ ص 84 ح6 ] أي : ليس مركّباً من الأجزاء ، وليست له

1.انظر بحار الأنوار ، ج۶۰ ، ص ۳۸۱ (الرقم ۱۰۰) ، ج ۹۴ ، ص۵۵ (الرقم ۲۸) وج ۱۰۴ ، ص۱۰۳ (الرقم ۹۵) .

2.انظر بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۵۰ ـ ۵۱ (الرقم ۲۷ ـ ۲۹) .

3.انظر بحار الأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۴۷ (الرقم ۳) وج ۷۹ ، ص۱۵۰ (الرقم ۶۳) .

4.انظر الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۲۰ ـ ۴۲۲ كتاب الإيمان والكفر ـ باب سهو القلب ح ۱ ـ ۲ و ۶ .

الصفحه من 410