الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 301

صفات زائدة على ذاته تعالى . «ا م ن».
قوله : ونعت [ ص 84 ح 6 ] خبر لقوله : «هذه الحروف» مقدّم عليه ، وسيجيء أنّ الاسم صفة لموصوف ، أي كيفية عارضة للهواء . وسيجيء أنّ الأسماء صفات وصف بها نفسه تعالى . وكلا المعنيين محتملان ۱ هنا . وقوله : «اللّه » إلخ مبتدأ ، وقوله : «من أسمائه» خبره . وهنا احتمال آخر ، والأولى ما ذكرناه . «ا م ن» .
قوله : سمّي به [ ص 84 ح 6 ] أي سمّي المعنى بالنعت .«ا م ن» .
قوله : والاضطرار إليهم [ ص 84 ح 6 ] يعني : لمّا كان النفي هو الإبطال ، وكان المشبه بالمخلوق مخلوقا ، لابدّ من إثبات صانع لوجود المصنوعين ، ولابدّ من أن يُلقى بطريق الضرورة أي البديهة في قلوبنا أنّ لنا صانعا غير مشبه بنا . وهذا إشارة إلى ما سيجيء في كلامهم عليهم السلاممن أنّ المعرفة موهبيّة لا كسبيّة.
قوله : أنّ له كيفيّة [ ص 85 ح 6 ] أي ماهيّة . «ا م ن».

[ باب أنّه لايعرف إلاّ به ]

قوله : اعرفو اللّه باللّه إلخ [ ص 85 ح 1 ] يعني : تعقّلوا ربّنا بعنوان كلّي منحصر في الفرد وُضع له لفظ اللّه ، أو جعلِ آلة للملاحظة عند وضع اللّه للشخص المنزّه عن كلّ نقص ، على اختلاف المذهبين . وذلك العنوان عند الفضلاء «الذات المستجمع لجميع صفات الكمال» ، وفي الحديث «المستولي على ما دقّ وجلّ» لا بعنوان آخر ، كما تعقّلتم الرسول بعنوان أنّه رسول اللّه ، واُولي الأَمر بعنوان أنّه صاحب الأمر . «ا م ن».
قوله : اعرفوااللّه باللّه إلخ [ ص 85 ح 1 ] أقول : يعني اعرفوا اللّه بالعنوان الّذي ألقاه في قلوبكم بطريق الضرورة ، أي بغير اكتساب واختيار منكم كما مرّ وسيجيء ، وهو أنّه شيء ـ أي موجود ـ ليس له مثل ولا نظير ، خالق كلّ شيء ، وعَيِّنوا رسوله بإرساله تعالى إيّاه وإجراء المعجزة على يده ، وعيِّنوا الأئمّة بالآثار الّتي أجراها اللّه تعالى على

1.في النسخة فوقها لفظة «كذا» .

الصفحه من 410