الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 307

زمان واحد . «ا م ن».
قوله : وكان في ذلك الاشتباه إلخ [ ص 97 ح 4 ] يعني : كون الرائي والمرئيّ في طرفي الهواء الواقع بينهما يستلزم مشابهة المرئيّ بالرائي في الوقوع في جهة وفي الجسميّة ، فإنّ كون الشيء في طرف مخصوص من طرف الهواء سبب عقليّ ؛ لكونه في جهة ولكونه جسما ، فيلزم المشابهة بين الربّ وبين الرائي في الكون في الجهة وفي الجسميّة ، وقد مضى أنّه أخرجه عن الحدّين . «ا م ن».
قوله : في قوله [ تعالى ] «لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ» [ ص 98 ] هذا كلام مستأنف في تفسير قوله تعالى : «لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارَ» أي الكلام في قوله تعالى . سمع من م د مد ظله ۱ «بخطه» .
قوله : إحاطة الوهم [ ص 98 ح 9 ] يعني : المراد أنّ القلوب لا تدرك كنهه تعالى ؛ فإنّ امتناع الرؤية بالعين أظهر من أن يحتاج إلى بيان . «ا م ن».
قوله : عن هشام بن الحكم [ ص 99 ح 12 ] قال الاُستاذ ۲ : لما كان ذهن هشام بن الحكم في غاية الاستقامة ، والتزم أن لا يتكلّم إلاّ بما أخذه منهم صلوات اللّه عليهم ، أمروا الأئمّة صلى الله عليه و آله وسلم جمعا من الشيعة أن يأخذوا منه معالم دينهم ، فلذلك يروون كلامه كما يروون كلامهم عليهم السلام .«ا م ن».
قوله : فأمّا القلب فإنّما سلطانه على الهواء [ ص 99 ح 12 ] المراد من الهواء عالم الأجسام ، أي الهواء وما في حكمه من جهة الجسميّة.
والمراد أنّ القلب يتمكّن من إدراك عالم الأجسام إدراكا على وجه جزئيّ ، ولا يتمكّن من إدراك ما ليس بجسم ولاجسمانيّ على وجه جزئي . لا يقال : ينتقض بإدراك النفس الناطقة ذاتها على وجه جزئيّ ، لأنّا نقول : الكلام في إدراك النفس الناطقة غيرها ، أو الكلام في العلم الحصولي لا الحضوري الّذي يكفي في تحقّقه مجرّد

1.المراد به ميرزا محمّد الاستر آباديّ ، كما تقدم .

2.في هامش النسخة : اُستاذ ميرزا محمّد الإستر آباديّ .

الصفحه من 410