الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 312

قوله : خلق اللّه المشيئة بنفسها [ ص 110 ح 4 ] أقول : الأئمّة عليهم السلامتارة يُطلِقون المشيئة والإرادة على معنى واحد ، وتارة يطلقونهما على معنيين مختلفين كما سيجيء .
والمراد بهذه العبارة الشريفة أنّ اللّه تعالى خلق اللوح المحفوظ ونقوشها من غير سبق سبب آخر من لوح ونقش ، وخلق سائر الأشياء بسببهما . وهذا مناسب لقولهم عليهم السلام : أبى اللّه أن يُجري الأشياء إلاّ بأسبابها ۱ . «ا م ن».
قوله : جملة القول إلخ [ ص 111 ] من كلام المصنّف رحمه الله ؛ فإنّ أحاديث هذا الباب مذكور في كتاب التوحيد لمحمد بن عليّ بن بابويه رحمه الله ، وليس فيه : جملة القول إلخ ، بل فيه : بيان المعيار المميّز بين صفات الذات وصفات الفعل ۲ ، بوجه قريب من كلام المصنّف . «ا م ن».
حاصل الكلام أنّه ذكر معيارين للتمييز بين صفات الذات و بين صفات الفعل.
أحدهما : أنّ كلّ صفة من صفاته تعالى توجد هي في حقّه تعالى دون نقيضها فهي من صفات الذات ، وكلّ صفة توجد هي ونقيضها في حقّه تعالى فهي من صفات الفعل.
و ثانيهما : أنّ كلّ صفة يمكن أن تتعلّق بها قدرته تعالى و إرادته فهي من صفات الفعل ، وكلّ صفة ليست كذلك فهي من صفات الذات .
ومعنى قوله ۳ : «كان ما لا يريد ناقضا لتلك الصفة» أنّه كان ما لا يريد مستلزمان لاجتماع النقيضين ؛ لأنّ صفات الذات نسبتها إلى جميع المتعلّقات واحدة . «ا م ن».

[ باب حدوث الأسماء ]

قوله : خلق الأسماء بالحروف إلخ ۴ [ ص 112 ح 1 ] وهو عز و جلبالحروف إلخ كذا في

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ ، كتاب الحجة باب معرفة الإمام والراد ّ إليه ، ح ۷ .

2.كتاب التوحيد ، ص ۱۴۸ .

3.أي قول الكليني .

4.في المصدر : «اسما» بدل «الأسماء» .

الصفحه من 410