الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 324

مجبورين ، مقالة طائفتين إحداهما الأشاعرة والاُخرى المعتزلة ، ففي العبارة الشريفة ذَمُّ الطائفتين ؛ أوّلاً ذمّ الأشاعرة ، وثانيا ذمّ المعتزلة . «ا م ن».
قلت : كأنّ قوله عليه السلام : «إخوان عبدة الأوثان» إشارة إلى الأشاعرة ، وقوله : «وقدرية هذه الاُمّة» إشارة إلى المعتزلة ، كما وقع التصريح به في روايات كثيرة . لكاتبه «بخطه».
القدريّة والأشاعرة زعموا أنّ القدر والقضاء لايكونان إلاّ بطريق الإلجاء ، فنفاهما المعتزلة وأثبتهما الأشاعرة «بخطه» ۱ .
قوله : لم يقولوا بقول أهل الجنّة إلخ [ ص 157 ح 4 ] يعني : الفرق الثلاث قائلون بأنّ الهداية والشقاوة والغواية بتقدير اللّه تعالى ، والقدرية أنكروه . «ا م ن».
قوله : إلاّ بإذن اللّه [ ص 158 ح 5 ] سيجيء في الأحاديث أنّه مقارن لحدوث الفعل والترك ، وأنّ مصداقه الحيلولة أو التخلية . «ا م ن».
لم يقع من العبد شيء إلاّ بإذن اللّه تعالى ، وهو آخر الأشياء ، وسيجيء في باب الاستطاعة تفسيره . «بخطه».
قوله : ومن زعم أنّ المعاصي بغير قوّة اللّه [ ص 158 ح 6 ] ردّ على الأشاعرة حيث زعموا أنّ المعاصي فعل اللّه لا بقوّة خلقها . «ا م ن».
قوله : لنفسه نظرَ [ ص 158 ح 7 ] أي احتاط . «بخطه».
قوله : أمّا لو قال غير ما قال لهلك [ ص 159 ح 7 ] لأنّه كان يزعم أنّ إرادة اللّه إنّما تكون بطريق الحتم ؛ لقوله تعالى : «إنّما أمرُه اذا أرادَ شيئا يَقُولَ له كُنْ فَيَكُونُ»۲ . «ا م ن».
قوله : قال : لطف من ربّك [ ص 159 ح 8 ] هذا نظير قوله تعالى : «قل الروح من أمر ربّي» ؛۳ فإنّ المقامات الصعبة تقتضي الاكتفاء بالإجمال و ترك التفصيل . «ا م ن».

1.في هامش النسخة : كان ضبط قوله «مكرِها» في كتابه رحمه اللهبكسر الراء.

2.سورة يس ، الآية ۸۲.

3.سورة الإسراء ، الآية ۸۵ .

الصفحه من 410