الحاشيه علي أصول الكافي - الصفحه 345

ما تقرّر في العربيّة من أنّ المشبّه به أقوى من المشبّه ، وما ثبت بالأحاديث المتواترة أنّ الأئمّة عليهم السلام أعلم وأفضل عند اللّه بعد نبيّنا صلى الله عليه و آله من سائر الخلق ، ولأجل ذلك حملوا العلماء على فضلاء الرعية ، وقد مضى في كلامهم عليهم السلام : نحن العلماء ، وشيعتنا المتعلّمون ۱ وهذا الحديث الشريف موافق له في إرادة الأئمّة عليهم السلاممن العلماء.
وأمّا حيرتهم فيمكن دفعها بوجوه : منها أنّ وجه الشبه الوصيّة . ومنها أنّ كون المشبّه به مسلّم الثبوت عند الكلّ ، دون المشبّه نوع من زيادة القوّة . «ا م ن» .
قوله : وصاحب سليمان [ ص 268 ح 1 ] آصف . «بخطه».
قوله : وصاحب موسى [ ص 268 ح 1 ] يوشع بن نون . «بخطه».

باب فيه ذكر الأرواح الّتي في الأئمّة عليهم السلام

قوله : جعل فيهم خمسة أرواح إلخ [ ص 272 ح 1 ] في كلامهم عليهم السلاموقع إطلاق لفظ الروح على معانٍ متبانية إمّا بالاشتراك المعنويّ أو اللفظيّ ، من جملتها روح القدس ، وهوجوهر مجرّد أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كما سيجيء.
ومن جملتها القوّة الّتي بها تقع الحركات الإراديّة.
ومن جملتها الأمر الّذي به يخافون اللّه تعالى.
ويستفاد من كلامهم عليهم السلام أنّ الإيمان عمل كلّه بالقلب واللسان والجوارح أو ببعضها.
وأمّا روح الإيمان فتارةً وقع إطلاقه على الملَك الجالس في أحد اُذني القلب ،

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۴ ، الرقم ۴ .

الصفحه من 410