مع أنّه قد روي حكايات عن الثقات في تشرّف جماعة بالحضور عند جنابه(عليه السلام)وقد جمعها المحدّث النوريّ في الكتاب المذكور .
وربما حمل نفي المشاهدة ـ في الخبر ـ على المشاهدة المعهودة في زمان الغيبة الصغرى ، وهو المشاهدة على وجه السفارة ، فيكون المراد نفي السفارة !
لكنّه حملٌ بعيدٌ .
نعم ، يشكل الوثوق ـ أيضاً ـ بصحّة جميع تلك الحكايات ، والمتيقّن منها; ولو بملاحظة جميعها ، وتأييد بعضها ببعض : أنّ نادراً من المؤمنين من أوليائه الخلّص قد رأوه ، ولم يعرفوه حال الرؤية ، وإنّما تبيّن لهم بعد ذلك .
وهذا خارج عن المدّعى وهو الرؤية مع المعرفة ، كما في حال الظهور ، والله العالم .
أقول : هذا ما تيسّر لي من البحث حول «غيبة الإمام الثاني عشر روحي لتراب مقدمه الفداء» مع أنّ الكلام عن ذلك أطول يكثير .
وأنا العبد الفقير إلى الله عبد الرسول الشريعتمداريّ الجهرميّ عفا الله عنه وعن والديه ، وتقبّل منه هذا العمل بقبول حسن ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين .