التقيّة في القرآن و السنّة بين السائل و المجيب - الصفحه 63

التقيّة: فلا مبالاة بإثباتها وجوازها ، وإنّما يكره عامّة الناس لفظها لكونها منمستندات الشيعة ، وإلاّ فالعالم مجبول على استعمالها ، وبعضهم يسمّيها «مداراةً» وبعضهم «مصانعةً» وبعضهم «عقلا معيشياً» ودلّ عليها دليل الشرع» ۱  .

سؤال 13: لقد رأينا الآيات القرآنيّة وتفاسيرها ، والأحاديث النبويّة ومفادها ، والوقائع التاريخيّة ودلالاتها ، والسيرة النبويّة وعمل الأصحاب ، وتورية الأنبياء السابقين ، والمؤمنين الصالحين .
ولا ريب في صحّة أُصول التقيّة من وجهة نظر الإسلام ، ومبادئ الشرع .
ولكنّ السؤال يتّجه الآن إلى خصوص عمل الوهابيّة: لماذا يتّهم الوهابيّون ويلصقون عقائد سخيفة وآراء ركيكة إلى الشيعة ؟
ويوحون إلى أوليائهم أن لايصغوا إلى الشيعة ، إذا أنكروا تلك العقائد المزعومة والآراء الموهومة ؟
وأن لايلتفتوا إلى ما تقول الشيعة ؟! لأنّ الشيعة ديدنهم التقيّة !
وهذا كله إنّما ينشأ من التقيّة ؟!

الجواب: أنت تعلم أنّ كتبنا القديمة والجديدة ملأت أقطار الأرض وبلغات مختلفة من العربية والفارسية والاردوية إلى الگجراتية والبنغالية والهندية ومن الانگليزية والتركية إلى السواحلية والاندونيزية ، وتلك الكتب تنشر وتباع علناً في إيران والعراق وسوريا ولبنان ودول الخليج والباكستان والهند واندونيزيا إلى تانزانيا وكينيا وبريطانيا وكانادا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها ، وهناك كتب وكتيبات في كلّ فنّ وموضوع إسلاميّ من الإلهيات والفقه وأُصول الفقه إلى

1.نجم الدين الطوفي ، شرح الأربعين النووي (نقلا عن فلك النجاة الطبعة الثانية لاهور ج۲ ص۱۰۷) .

الصفحه من 63