صحبة الرسول (صلي الله عليه و آله) بين المنقول و المعقول - الصفحه 116

لقد ذَهَبْتَ بها عريضة ۱  .
5 ـ قال الذهبي: انهزم الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم أحد فبقي معه أحد عشر رجلاً ، وقال : أُفرِد يوم أحد في سبعة نفر من الأنصار واثنين من المهاجرين ۲  ، وقيل: معهم سهل بن حنيف .
6 ـ أخفى عثمان بن عفَّان أحد جنود قريش وهو معاوية بن المغيرة بن أبي العاص «ابن عمه» وقد أخبر الله نبيَّه بذلك فأصدر أوامره بجلبه وقتله ، ولمَّا جاءوا به ادَّعى عثمان أنَّه جاء يطلب الأمان له ! فأعطاه الرسول الأمان له ثلاثة أيَّام ، لكنَّه لم يخرج وبقي ثلاثاً يستعلم أخبار الرسول ليأتي بها قريشاً ، ولما عاد الرسول (صلى الله عليه وآله) في اليوم الرابع فرَّ معاوية ، فأدركه زيد بن حارثة وعمار بن ياسر فرمياه حتى قتلاه ۳  .
7 ـ ذكر الحاكم عن سعد : «لمَّا جال الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تلك الجولة تنحيتُ ، فقلتُ: أذود عن نفسي ، فإمَّا أن أُستَشْهد وإمَّا أن أنجو . .إلى أن قال: فقال رسول اللَّه(صلى الله عليه وآله) : أين كنتَ اليوم يا سعدُ؟ فقلتُ: حيث رأيتَ» ۴  .
وغيرها الكثير من المواقف والحوادث التي يتنزه القلم عن ذكرها ، ويترفّع عن التعرّض لها ، لوضوحها ومعرفة كل أحد بها .
ولا ينقضي العجب من هذا الكاتب وأمثاله حيث يحاولون التصفيق بيد

1.الكامل في التاريخ: ۴ / ۲۸ ، تاريخ الطبري: ۲ / ۶۹ ، السيرة الحلبيَّة للحلبي : ۲ / ۵۰۴ ، وقيل بأنَّه وصل في فراره إلى ينبع وكما حدَّث هو عن نفسه .

2.تاريخ الإسلام للذهبي ص ۱۹۱ ، صحيح مسلم: ۵ / ۱۷۸ ، أقول: كان الاثنان من المهاجرين هما علي ابن أبي طالب وسهل بن حنيف ، ولكن أقلامهم تأبى عن ذكر ذلك ، فلاحظ الرسالة العثمانيَّة ص ۲۳۹ ، وكذا شرح النهج: ۱۳ / ۲۹۳ .

3.النزاع والتخاصم: ص ۲۰ ، السيرة الحلبيَّة: ۲ / ۲۶۰ .

4.المستدرك للحاكم النيسابوري: ۳ / ۲۶ .

الصفحه من 152