أجابه . قال الزهري: قال عمر: فعملتُ لذلك أعمالاً !!! ۱
4 ـ قال الواقدي في مغازيه: . . .جعل عمر يرد الكلام على رسول اللَّه . . . ۲
5 ـ وفي نفس المصدر السابق: ارتبتُ ارتياباً لم أرتبه منذ أسلمتُ إلا يومئذ ، وراجعتُ النبي مراجعة ما راجعته مثلها قط ، ولو وجدتُ ذلك اليوم شيعةً ـ وفي رواية مائة ـ على مثل رأيي ، تخرج عنهم رغبة عن القضيَّة لخرجتُ ۳ .
وفي هذا الكلام دلالة واضحة على الرغبة في التمرد على قرار النبي بالصلح ، ولكنَّ المشكلة هي عدم وجود الأنصار .
6 ـ ذكرنا سابقاً: أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) أمر الصحابة بعد الصلح أن يحلقوا وينحروا هديهم ، فلم يقم أحدٌ منهم ، فدخل إلى أمّ سلمة شاكياً لها حال أصحابه ، فقالت: لا عليك منهم ، اخرج واحلق .
فخرج وحلق وذبح ، فقاموا متثاقلين الواحد تلو الآخر ، فحلق جماعة وقصَّر آخرون ۴ ، منهم عثمان بن عفَّان ۵ .
7 ـ وبعد ذلك الصلح قال رسول الله : يرحم الله المحلِّقين .قالوا: والمقصِّرِين ؟
قال: يرحم الله المحلقين .قالوا: والمقصرِّين ؟
قال: يرحم الله المحلقين .قالوا: والمقصرِّين ؟
قال: والمقصرين .قالوا: يارسول الله ; فلمَ ظاهرتَ الترحّم للمحلِّقين دون
1.قال ابن أبي الحديد في شرح النهج ۱ / ۵۹: إنَّ من الأعمال التي عملها أن قطع شجرة الرضوان التي بايع الناس عندها رسول الله ، وكان المسلمون يأتونها فيتبركون بها ، وقال السيوطي في تفسير هذه الآية: قال عمر: ما شككتُ إلا يومئذ .أقول: إنَّ متعلق الشك غير مذكور فلعله أبهم ، والإبهام للتعميم والتعظيم!! .
2.كتاب المغازي: ۲ / ۶۰۶ .
3.مغازي الواقدي: ۲ / ۶۰۷ .
4.البداية والنهاية: ۴ / ۱۶۹ .
5.مسند أحمد: ۳ / ۸۹ حديث ۱۱۸۶۵ ، طبقات ابن سعد: ۲ / ۱۰۴ .