صحبة الرسول (صلي الله عليه و آله) بين المنقول و المعقول - الصفحه 111

فإلى متى إخفاء ما لا يمكن إخفاؤه ياأيها المدَّعون الاتباع للسنَّة ؟؟ .
المقطع الأوّل: مقدّمات المعركة: لمَّا أن انهزمت قريش في معركة بدر اتَّعدت 1 لطلب الثأر; فجمعت عدَّتها وعَتَادِهَا وتهيَّأت للثأر ، فكتب العباس للنبي(صلى الله عليه وآله) بذلك ، فكان رأي النبي(صلى الله عليه وآله) أن لا يخرج من المدينة لرؤيا رآها ، ولكنَّ الأنصار أشارت عليه بالخروج ، ولمَّا همَّ (صلى الله عليه وآله) بذلك ولبس لاَمَة 2 حربه ردَّت إليه الأنصار الأمر ، وقالوا: لا تخرج ; فقال: الآن وقد لَبِستُ لاَمَة حربي ولا ينبغي لنبي إذا لبسها أن ينزعها حتى يقاتل ويفتح عليه 3  .
وعلى هذا الأساس خرج الرسول (صلى الله عليه وآله) في أَلْف من أصحابه ، ولمَّا وصلوا منطقة خارج المدينة انخذل عنه عبداللَّه بن أبي بن سلول في ثلث القوم ، ولمَّا وصل النبي(صلى الله عليه وآله)جبل أُحُد تحصَّن في سبعمائة من رجاله ، وجعل خمسين رجلاً على الجبل وأمرهم بالثبات سواء انتصرنا أم هُزِمْنَا .
ولكنهم لمَّا رأوا المسلمين قد انتصروا ودخلوا على المشركين يغنمون من أموالهم نزلوا عن الجبل خلافاً لأمر النبي ، وبقي اثنان أو ما ينيف ، فلما رأى المشركون ذلك كرُّوا على المسلمين من فوق الجبل فجرى ما جرى على المسلمين من ويلات ، فضُرِب النبي وشجَّ رأسه وكسرت رباعيته وأغمي عليه ، وقد فرَّ المسلمون لذلك . . . 4  .
المقطع الثاني: قوله تعالى : وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُل

1.أي أعطت وعداً على نفسها وعهداً منها ، وأوعدت المسلمين بالعودة لقتالهم ، ثأراً لما أصابهم من معركة بدر .

2.اللامة والَّلأْمَة: أداة الحرب من درع ومغفر وسيف و . .و .

3.تاريخ اليعقوبي: ۲ / ۴۷ .

4.صحيح البخاري: ۴ / ۱۴۸۶ حديث ۳۸۱۷ ، أنساب الأشراف;للبلاذري: ۱ / ۳۱۸ وغيرها من المصادر .

الصفحه من 152