أَعْقَابِكُم وَمَنْ يَنْقَلِب عَلَى عَقِبَيهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً1 ،
وقال تعالى: وَمَنْ نَكَثَ فَإنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِه2 .
وقال(صلى الله عليه وآله): «لا ترجعوا بعدي كفَّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» 3 .
وعليك بالتتبع لروايات إخبارات النبيّ(صلى الله عليه وآله) بالمغيّبات ، وبآخر الزمان ، وستجد الكثير ممَّا حدّثناك عنه موجوداً في طيَّات تلك الصفحات ، والتي لم يرغب هذا الكاتب أن يكشف الستار عنها خوفاً من ظهور ما لايمكنه الجواب عنه ، فيقع في ما لاتحمد عقباه .
وأهمّ أمر نمنع من تحقّقه كلازم للصحبة ـ وهو مدّعى الكاتب ـ أن تكون الصحبة بنفسها عاصمةً لمن وُصِفَ بها .
وسوف نسرد للقارىء المحترم لاحقاً مجموعة من أسماء الصحابة ممَّن لم يحسن الصحبة في حياة النبيّ(صلى الله عليه وآله)فضلاً عمَّا صدر منهم بعد وفاته 4 .
وعلى كلّ حال ، فما ذكره من معنى للصحبة لايمكن الالتزام به على إطلاقه ، بل حتّى الكاتب نفسه لو التفتَ وتأمّل في ما عرَّف به الصحابيّ ، لتوجَّه لما يلزم عليه من ذلك فتخلَّى عنه .
فالصحابيّ ـ عندنا ـ: من رأى النبيّ(صلى الله عليه وآله) وآمن به وصدَّقه في كلّ ما جاء به ، وسلَّم بكلّ أوامره ونواهيه قلباً واعتقاداً وعملاً مدَّة حياته ومات على ذلك .
1.آل عمران: ۱۴۴ .
2.الفتح: ۱۰ .
3.صحيح مسلم: ۱ / ۸۲ رقم ۶۵ ـ ۶۶ ، صحيح البخاري: ۱ / ۵۶ ، ۲ / ۶۱۹ ، ۴ / ۱۵۹۸ ، مجمع الزوائد لنور الدين الهيثمي : ۶ / ۲۸۴ وقال: رواه أحمد ، رجاله رجال الصحيح .
4.وللتوسع في هذا البحث: ارجع لكتاب الدرجات الرفيعة للسيد علي خان المدني ، وكتاب النص والاجتهاد للسيد شرف الدين ، وكتاب في رحاب العقيدة للسيد محمد سعيد الحكيم ، وغيرها من الكتب المبسوطة في هذا المجال .