صحبة الرسول (صلي الله عليه و آله) بين المنقول و المعقول - الصفحه 99

والروايات في هذا مختلفة ، فقيل بأنَّ كلا ولديه قد حُدَّا; أحدهما حدّهللزنا والآخر حدَّه لشرب الخمر ، أي عبد الرحمن المكنّى بأبي شحمة ،وعبيد اللَّه ، وإن كانت بعض الروايات تفيد اتحادهما ، وأنَّ الحدّ ليس إلاواحداً .
8 ـ الوليد بن عقبة : الفاسق بنصّ آية النبأ : إنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا .
وغيرهم من الصحابة الذين خانوا الصحبة وتنكّروا لها بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو في حياته.
9 ـ قدامة بن مظعون: وقد شرب الخمر في زمان عمر وجلده ، فغاضبه ثمَّ كلمه واستغفر له ۱ بل قال أبو أيّوب: لم يُحدَّ أحدٌ من أهل بدر في الخمر إلا قدامة ابن مظعون ۲  .
ولكنَّ العجب لا ينقضي من مثل الحاكم في المستدرك ۳ حيث جعلمن مناقب قدامة هذا أن نصَّبه الخليفة عمر بن الخطاب والياً من قِبَلِه على البحرين ۴ وقد نسي الحاكم أن يعدّ من مناقبه شربه للخمر فيها ، فلم يذكره في ترجمته !!
10 ـ أبو محجن الثقفي : ممَّن شرب الخمر مراراً ، بل لم يكن ينفكّ عن ذلك حتى نفاه عمر إلى جزيرة، وجعل عليه رجلاً حارساً ففرَّ منه ، وخرج إلى سعد حيث كان زمن معركة القادسيَّة ، وذكر ابن عبد البرّ أنَّه كان منهمكاً في الشراب لايكاد

1.الإصابة: ۵ / ۴۲۴ ـ ۴۲۵ ، الاستيعاب لابن عبد البر .: ۳ / ۲۴۸ ، السنن الكبرى: ۳ / ۲۵۳ ، ۸ / ۳۱۵ ، المصنف لعبد الرزاق: ۹ / ۲۴۱ .

2.الموضع السابق من الإصابة والاستيعاب والمصنف .

3.المستدرك: ۳ / ۴۲۶ .

4.ولا يخفى أنَّ حكمة التنصيب هو أنَّه خال حفصة بنت الخليفة، وخال أخيها عبد اللَّه بن عمر، كما أنَّه زوج أخت الخليفة، فلاحظ في نسبه المعجم الكبير للطبراني .

الصفحه من 152