تفضيل فاطمة الزهراء (عليها السلام) علي نساء العالمين - الصفحه 166

وذلك ورد من طرق، وسأسوق إليك ذلك بدون إسناد، لظهور مخرجه وصحّته ممّايكون معه ذكر الإسناد غيرمفيد، لأنّ الفائدة من الإسناد هي التوصّل ـ بالوقوف عليه ـ إلى معرفة صحّة أو ضعف المستند ، فإذا قام ما يغني عنه من عَزْو الحديث إلى الصحيحين مثلا أو ذكره مع بيان حاله من صحّة وضعف; حصل المراد ، وكانت في ذلك الكفاية ـ كما هو معلوم ـ وعلى هذا العمل استقرّ عمل الحفّاظ ، فاحفظه .

۰.الحديث الأوّل: عن عائشة رضي الله تعالى عنها : أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال ـ وهو في مرضه الذي توفّي فيه ـ : «يافاطمة ، ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العالمين ، وسيّدة نساء هذه الأُمّة ، وسيّدة نساء المؤمنين» .

رواه الحاكم في (المستدرك) ۱ وقال: هذا إسناد صحيح ولم يخرّجاه ، وأقرّه الذهبيّ (رحمه الله) .

۰.الحديث الثاني: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد» .

رواه أبو عمر بن عبدالبرّ في (الاستيعاب) ۲  : حدّثنا عبدالوارث بن سفيان ، حدّثنا قاسم بن أصبغ ، حدّثنا أبو قلابة عبدالملك بن محمّد الرقاشيّ ، حدّثنا بدل ابن المحبّر ، حدّثنا عبدالسلام ، سمعت أبا يزيد المدنيّ يحدّث عن أبي هريرة ، فذكره .

۰.الحديث الثالث: عن عبدالرحمن بن أبي ليلى مرفوعاً: «فاطمة سيّدة نساء العالمين بعد مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد» .

رواه ابن أبي شيبة ۳ وهذا مرسل ، ولكن يشهد له ما تقدّم .

1.المستدرك على الصحيحين: ۳ / ۱۵۶، الإصابة: ۴ / ۳۷۸.

2.الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ۴ / ۳۷۶ ـ ۳۷۷ وفي ۴ / ۳۸۵ عن أنس ، ورواه أحمد والطبراني في (الكبير) ورمز السيوطي لصحّته في (الجامع الصغير) .

3.المصنّف لابن أبي شيبة: ۶ / ۳۹۱ ح۳۲۲۶۳ .

الصفحه من 181
الكلمات الدالة