تفضيل فاطمة الزهراء (عليها السلام) علي نساء العالمين - الصفحه 177

سائر الطعام» .
قيل له: قد يحتمل أن يكون ما في هذا الحديث قبل بلوغ فاطمة واستحقاقها الرتبة التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله)لها ، فعاد بحمد الله تعالى جميع ما رويناه في هذا الباب إلى أن لاتضادّ فيه ] ولا إيجاب كشف معانيه عمّا ذكر ممّا يوجبه، وأنّ كلّ فضل ذُكر لغير فاطمة [ ممّا قد يحتمل أن تكون فضّلت به فاطمة (عليها السلام)محتملا لأن يكون وهي حينئذ صغيرة ، ثمّ بلغت بعد ذلك وصارت بالمكان الذي جعلها الله تعالى به ، وذكرها به ، واختصّها به فيه على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله)(اهـ) .
قلت: يرتفع هذا الإشكال ويدفع بالمرّة بما ورد في هذا الحديث من الزيادة بعد قوله: ومريم بنت عمران: «وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد» أخرجه الطبرانيّ عن يوسف بن يعقوب القاضي ، عن عمرو بن مرزوق ، عن شعبة بالسند المذكور عند الطحاويّ .
وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) في ترجمة عمرو بن مرّة أحد رواته عند الطبراني بهذا الإسناد .
وأخرجه الثعلبيّ في تفسيره من طريق عمرو بن مرزوق به .
وانظر أحاديث الأنبياء من (الفتح) ۱ للحافظ رحمه الله تعالى .
وبورود هذه الزيادة من هذا الطريق ارتفع الإشكال ، وسلم الموضوع من الاعتراض ، والحمد لله ربّ العالمين .

(مسألة)

ذكرت سابقاً ـ في ما رددت به على ابن العربيّ أنّ فاطمة (عليها السلام) أفضل من عائشة رضي الله تعالى عنها ، وأبطلت قول من يقول بتفضيل عائشة عليها بكون عائشة مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) وبيّنت ذلك بالنصّ .

1.فتح الباري: ۶ / ۵۱۵ .

الصفحه من 181
الكلمات الدالة