المراشح - الصفحه 297

وفيه : أن المدح غير معتبر فيه ، وقد يطلق على السالم مما ينافي الأمرين في سائر الطبقات وإن اعترى اتصاله انقطاع في طبقه ما كما عد مقطوعة زرارة مثلاً في مفسد الحج من الحسن .
الثالث : الموثق وهو ما دخل في طريقه فاسد العقيدة المنصوص على توثيقه مع انحفاظ التنصيص من الأصحاب على التوثيق أو المدح والسلامة عن الطعن بما ينافيهما جميعا في جميع الطبقات .
أقول : إيراد المدح على نحو الترديد خالٍ عن الوجه .
ثم مطلق الطعن بالمنافي لا ينافيه ما لم يوجب عدم الاعتداد به .
الرابع : القوي وهو مروي الإمامي في جميع الطبقات الداخل في طريقه ـ ولو في طبقة ما ـ من ليس بممدوح ولا مذموم مع سلامته عن فساد العقيدة .
أقول : قوله رحمه الله «مع سلامته» . انتهى ، مستدرك ، والأقوى أنه من الحسن إلاّ مع اعتبار المدح فيه ، وأما أن عدم الذم مرتبة من المدح فهيّن جدا ، وحيث إن استعماله كثير وهو متكرر الوجود متكثر الوقوع جدا فلابد له من اعتبار اسم له بخصوصه ، وكثيرا ما يطلق على الموثق أيضا .
قال في الذكرى بعد إيراد الموثق وذكر إطلاق اسم القويّ عليه : وقد يراد بالقوي مروي الإمامي غير المذموم ولا الممدوح أو مروي المشهور في التقدم غير الموثق ؛ قاله في الرواشح ۱ ، يعني به المشهور في التقدم غير الموثق ولا الإمامي فيكون هذا القسم بالنسبة إلى الموثق كالحسن بالنسبة إلى الصحيح .
وفي عدة نسخ : ۲ معوّل على صحتها [مكان غير الموثق] ۳ عن الموثق .
هذا ، ومسكين السمان ونوح بن دراج وناجية بن عمارة الصيداوي وأحمد بن

1.انظر : الرواشح السماوية ، ص۴۲ ، وتتمة الكلام أيضاً من الرواشح وإن كان ظاهر الكلام ينافي ذلك .

2.هنا نسخة بدل في الرواشح : . . من نسخ الذكرى المعول .

3.الزيادة من الرواشح .

الصفحه من 348