المراشح - الصفحه 314

اللّه الحرام وفاءً لهما بذلك ، وكل شيء من البرّ والصلاح يفعله لنفسه كان يفعله عن صاحبيه .
وقال الرضا عليه السلام [فيه] ۱ : ما ذئبان ضاريان في غنم غاب عنها رعائها بأضر في دين المسلم عن ۲ حبّ الرئاسة لكن صفوان لا يحب الرئاسة ۳ .
والرعاء ـ بكسر الراء قبل المهملة وبالمد ـ جمع راعٍ ، ومنه «حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ»۴ وأما الذي بمعنى صوت الإبل فهو بالضم والمعجمة ۵ .
وبالجملة : فهو لا يروي عنه عليه السلام ۶ إلاّ بسند صحيح أو إسقاطه الواسطة أبلغ في التصحيح من توسيط واحد موثق كما قال في الرواشح ۷ ، وفيه نظر واضح .

1.الزيادة من الرواشح .

2.في الرواشح : من ، بدلاً من : عن .

3.نقله العلامة رحمه الله في رجاله ، ص ۸۹ هكذا : . . الحسين بن سعيد عن معمر بن خلاد قال : قال أبو الحسن عليه السلام : ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاو?ا، بأضر في دين المسلم من حب الرئاسة. ثم قال عليه السلام لكن صفوان لا يحب الرئاسة . وقريب منه ما رواه الكشي في رجاله ، ص ۵۰۳ ح ۹۶۶ ، ولكنه نقل في الكافي ، ج۲ ، ص۲۹۷ باب طلب الرئاسة ح ۱ هكذا : . . عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً فَقَالَ إِنَّهُ يُحِبُّ الرِّئَاسَةَ فَقَالَ : مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ تَفَرَّقَ رِعَاو?هَا بِأَضَرَّ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ مِنَ الرِّئَاسَةِ . وقد روى الكليني قريباً من هذه الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام في الكافي ، ج۲ ، ص۳۱۵ باب حب الدنيا و الحرص عليها ح ۲ : . . عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ فَارَقَهَا رِعَاو?هَا أَحَدُهُمَا فِي أَوَّلِهَا وَ الآخَرُ فِي آخِرِهَا بِأَفْسَدَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ وَ الشَّرَفِ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ .

4.سورة القصص ، الآية ۲۳ .

5.قال في لسان العرب ، ج۱۴ ، ص۳۲۵ مادة (رعى) : الرَّعْيُ: مصدر رَعَى الكَلأَ و نحوَه يَرْعى رَعْياً. و راعي الماشيةِ: حافظُها، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم، و الجمع رُعاةٌ مثل قاضٍ و قُضاةٍ، و رِعاءٌ مثل جائعٍ و جِياعٍ، و رُعْيانٌ مثل شابّ و شُبَّانٍ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة، و ليس في الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة و فِعالٌ إلا هذا و قولهم آسٍ و اُساةٌ و إساءٌ. ثم قال : و في حديث الإِيمان: حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان. . . و في التنزيل: «حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ» جمع الراعي. . . قال الأَزهري: و أَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ، و الرُّعْيانُ لراعِي الغَنَمِ.

6.الضمير يرجع إلى أبيعبداللّه الصادق عليه السلام .

7.عبارة الرواشح : ۶۶ ـ ۶۷ هكذا : من الثابت المتبيّن أن صفوان بن يحيى رضوان اللّه عليه ليس يروي عن أبيعبداللّه عليه السلام إلا بسند صحيح ، وإن إسقاطه الواسطة أبلغ وأقوى في التصحيح من توسيط واحد معين منصوص عليه بالتوثيق ، وإن ذلك من قبل صفوان بن يحيى كاد لا يخرج الحديث عن الصحة الحقيقية إلى الصحّيّة ، فضلاً عن إخراجها عن دائرة الصحة رأساً .

الصفحه من 348