المرشح الخامس عشر
[مراسيل ابن أبيعمير]
مراسيل محمد بن أبيعمير في حكم المسانيد ؛ لما ذكره الكشي أنه حُبس بعد الرضا عليه السلامونهب ماله وذهبت كتبه ، وكان يحفظ أربعين جلدا فلذا أرسل .
وقال النجاشي :
إن اُخته دفنت كتبه في حال استتارها ۱ وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب .
وقيل : بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت فحدّث من حفظه ومما كان له سلف فلذلك أصحابنا يسكنون إلى مراسيله .
وكونها مسانيد في الواقع لا يخرجها عن الإرسال بالنسبة إلينا كما في الرواشح ۲ .
المرشح السادس عشر
[ديدن النجاشي في النقل]
ديدن النجاشي أنه إذا كان لمن يذكره من الرجال روايةً عن أحدهم عليهم السلام يورد ذلك في ترجمته أو ترجمة غيره ، فمهما أهمل ذلك فذلك آية أن الرجل عنده من طبقة من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وكذلك كل من فيه مطعن وغميزة فيلتزم إيراد ذلك البتة في
1.في الرواشح : استتاره . وما في المتن موافق لنقل النجاشي .
قال في رجال النجاشي ، ص ۳۲۶ برقم ۸۸۷ : و روي أنه ضرب أسواطاً بلغت منه، فكاد أن يُقرّ لعظم الألم، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن و هو يقول : اتّق الله يا محمد بن أبي عمير! فصبر ففرج الله . و روي أنه حبسه المأمون حتى ولاه قضاء بعض البلاد، و قيل : إن اُخته دفنت كتبه في حال استتارها و كونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، و قيل : بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت، فحدّث من حفظه و مما كان سلف له في أيدي الناس، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله و قد صنف كتباً كثيرة.
2.الرواشح السماوية ، ص ۶۷ الراشحة السادسة عشر .