الفوائد الرجالية - الصفحه 155

صورة عدم القرينة يحتملهما ، وأمّا في القسم الثالث فلا شكّ أنّه عبد اللّه لا محمّد ، وأمّا إذا روى عن مولانا الرضا عليه السلام فإنّه مخصوص بمحمّد لا غير .
بقي هنا ثمرة النزاع : وهو أنّ كلّ من حمل ابن سنان المطلق في طريق الرواية على محمّد بن سنان فهو يحكم بضعف الرواية ، وكلّ من حمله على عبد اللّه بن سنان فهو يحكم بصحّة الرواية ، وأمّا على اعتقادنا فلا تفاوت أصلاً فنحكم بصحّة الحديث مطلقاً .

الفائدة السادسة

اعلم أنّ شيخ الطائفة ـ أعلى اللّه مقامه ـ ۱ أورد محمّد بن خالد في أصحاب مولانا الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ۲ ولم يورده في أصحاب مولانا الصادق عليه السلام ، ومقتضاه أنّه لم يطّلع على روايته عنه عليه السلام .
لكن في اُصول الكافي في باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة رواية تتضمّن لروايته عنه عليه السلام : فروى ثقة الإسلام في الباب المذكور ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد اللّه البرقي وأبي طالب ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : اللهمَّ أنت ثقتي في كلّ كربة ، وأنت رجائي في كلّ شدّة ، وأنت وليّي في كلّ أمر نزل بي . . . الحديث . ۳
وأبو عبد اللّه البرقي هو محمّد بن خالد ولا استبعاد في روايته عنه عليه السلام ؛ لأنّ شيخ الطائفة أورده في أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام لا غير ، فلو فرض أنّ محمّد بن خالد كان سنّه حين وفاته عليه السلام سبعة عشر سنة ليكون قابلاً للرواية عنه عليه السلام ، ثمّ بقي إلى زمان مولانا الجواد وروى عنه عليه السلام ، لم يلزم مضيّ زمان يستبعد أن يكون راوياً عنه عليه السلام .
على أنّ العلاّمة ـ أعلى اللّه مقامه ـ قد ذكر في المنتهى رواية محمّد بن خالد عن أبي

1.ب و ج : + «و الوافي» ، وهو تصحيف .

2.رجال الطوسي ، ص ۳۸۶ ، (رقم ۴) ، في أصحاب الكاظم عليه السلام وص ۴۰۴ ، (الرقم ۱) ، من أصحاب الكاظم عليه السلاموالرضا عليه السلام والجواد عليه السلام .

3.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۷۸ ، ح ۵ .

الصفحه من 273