الفوائد الرجالية - الصفحه 183

الفائدة العشرون ۱

نقل الفاضل الإسترآبادي في رجاله الكبير عن النجاشي أنّه نقل عن الحسين بن يزيد السوراني أنّه قال :
كلّ حديث روى فيه الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب فهو غلط ، إنّما هو الحسن عن فضالة ـ وكان يقول : ـ إنّ الحسين بن سعيد لم يلق فضالة ، وإنّ أخاه الحسن تفرّد بفضالة دون الحسين ، ورأيت جماعة تروي بأسانيد مختلفة الطرق : الحسين بن سعيد عن فضالة ، واللّه اعلم ، انتهى . ۲
أقول : وفيه نظر ؛ لأنّ الكشّي أورد فضالة بن أيّوب من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهماالسلام حيث قال في تسمية الفقهاء في أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهماالسلام :
أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ـ إلى أن قال : ـ وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب ، الحسن بن علي بن فضّال وفضالة بن أيّوب ۳ .
وكذا شيخ الطائفة أورده أيضاً في أصحاب مولانا الكاظم والرضا عليهماالسلام ۴ والمفروض أنّ الحسين بن سعيد الأهوازي أيضا من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ، فيكون فضالة بن أيّوب والحسين بن سعيد في طبقة واحدة ، فلا يبعُد أن يكون الحسين راوياً عن فضالة ، فالاستبعاد مبنيٌّ على قصور التتبّع وعدم ملاحظة الطبقات .
وأيضاً إنّا قد بيّنّا في غير الرسالة في ترجمة إبراهيم بن هاشم أنّه يروي عن حمّاد بن عثمان ، وحمّاد هذا مات في أيّام إمامة مولانا الرضا عليه السلام ، والمفروض أنّ الحسين بن سعيد يروي عن حمّاد بن عثمان ، فيكون حمّاد بن عثمان وإبراهيم بن هاشم والحسين بن سعيد جميعاً في طبقة واحدة ، والمفروض أنّ فضالة بن أيّوب أيضاً من أصحاب الرضا عليه السلامأيضاً ، فيكون هو مع الحسين بن سعيد في طبقة واحدة ، فلا يبعد أن يكون الحسين راوياً عن فضالة كما لا يخفى .

1.لا يخفى أنّ رقم «العشرون» قد كُرّر في جميع النسخ ، وهذا اشتباه طرأ على جميع النسخ .

2.منهج المقال ، ص ۱۰۰ ، نقل المضمون .

3.اختيار معرفة الرجال ، ص ۵۵۶ ، (رقم ۱۰۵۰) .

4.رجال الطوسي، ص۳۵۷، (رقم۱)، من أصحاب الكاظم عليه السلام، وص۳۸۵، (رقم۱)، في أصحاب الرضا عليه السلام.

الصفحه من 273