الفوائد الرجالية - الصفحه 210

الفائدة الخامسة والأربعون

قال في المشتركات :
وقد وقع في التهذيب والاستبصار رواية معاوية بن وهب عن صفوان ۱ ذا ، وهو غلط ؛ لأنّ معاوية أقدم منه بطبقة ، انتهى . ۲
أقول : وفيه نظر ؛ إذ معاوية بن وهب قد عرفت أنّه من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام ، والمفروض أنّ صفوان بن يحيى أيضاً من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلامفيكون معاوية بن وهب مع صفوان بن يحيى معاصرين مشاركين في الطبقة ، فيمكن أن يروي معاوية عن صفوان وصفوان عن معاوية .
ثمّ قال رحمه الله :
في الاستبصار أيضاً : الحسين بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ، عن [ العيص ] ۳ ، تصحيف ، صوابه « وصفوان » ؛ إذ لا يعهد للحسين بن سعيد روايته عن صفوان بالواسطة . ۴
وفيه نظر أيضاً ؛ إذ رواية شخص عن شخص من دون واسطة في الغالب لا يستلزم أن لا يروي عنه بالواسطة في بعض الموارد ، والدليل عليه أنّ الراوي مرّة يروي عن شخص من دون واسطة لأجل ملاقاته واُخرى بالواسطة لعدم الملاقاة ، فيمكن أن يروي الحسين عن صفوان بالواسطة وعدمها . فما ذكره رحمه الله من أنّه لا يعهد للحسين بن سعيد روايته عن صفوان بالواسطة ليس في محلّه ، فتدبّر .
ثمّ قال رحمه الله :
وفي التهذيب : أبي جعفر ، عن العبّاس ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ۵ ، وفي المنتقى : المعهود من رواية أبي جعفر وهو أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران بلا واسطة ، وكذا رواية العبّاس ، عن صفوان ، فصوابه العطف . ۶

1.تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۳ ، ح ۴ ؛ الاستبصار ، ج ۲ ، ص ۱۴۰ ، ح ۴ .

2.هداية المحدّثين ، ص ۸۳ .

3.تهذيب الأحكام ، ج ۲ ، ص ۳۵ ، ح ۳۹ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۱۴۵ ، ح ۲ .

4.تهذيب الأحكام ، ج ۵ ، ص ۲۶۷ .

5.منتقى الجمان ، ج ۲ ، ص ۴۲۰ .

الصفحه من 273