حاشية رسالة عديمة النظير في أحوال أبي بصير - الصفحه 456

ابن شهرآشوب في المناقب (ج 4، ص 139) قائلاً: بصائر الدرجات: سماعة، عن أبي بصير، عن عبدالعزيز قال: خرجت... الحديث، ويظهر من متن الحديث أيضا أنّ الراوي هو عبدالعزيز.
ثم إنّه قد ورد «عمر بن عبدالعزيز الملقّب ـ أو المعروف ـ بزحل» في كتب الرجال والأسناد (رجال الطوسي، ص 434، رقم 6220 = 63 ؛ الفهرست، ص 329، رقم 513، طبعة السيد عبدالعزيز الطباطبائي ؛ المحاسن، ج 2، ص 414، رقم 163 ؛ أمالي المفيد، ص 291، مجلس 34، ح 9، وعنه في أمالي الطوسي، ص 68 ، ح98، مجلس 3، ح 7) فقد يخطر بالبال كون «رجل» في سند الحديث في البصائر مصحَّفا من «زحل» ؛ بناءً على كون عبدالعزيز هو الملقَّب بزحل، لكن الملقَّب بزحل هو عمر دون عبدالعزيز ؛ كما هو الظاهر من أمثال هذا التعبير، وقد عنون في رجال الكشي (ص 451، رقم 850) «في أبي حفص عمر بن عبدالعزيز بن أبي بشار المعروف بزحل»، ونقل في ذيله عن الفضل بن شاذان: زحل أبو حفص يروي المناكير وليس بغالٍ ؛ وفيه (ص 63، رقم 113) بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن زحل عمر بن عبدالعزيز، عن جميل بن درّاج ؛ وفيه (ص 270، رقم 486) بسنده عن محمّد بن عيسى قال: حدّثني زحل عمر بن عبدالعزيز بن أبي بشّار، وكذا (برقم 487) بالإسناد عن محمّد بن عيسى قال: حدّثني زحل، وقد انتهى طريق الشيخ في الفهرست إلى عمر بن عبدالعزيز بقوله: «عن زحل» ـ في طبعته النجفية (ص 115، رقم 501) وأمّا في طبعة الطباطبائي فنهاية الطريق: عن عمر بن عبدالعزيز ـ فلا دليل على تلقّب عبدالعزيز ب «زحل» حتى يكون قرينةً على وقوع التصحيف في سند البصائر . لاحَظَ سيّدنا ـ دام ظلّه ـ ما أضفت إلى كلامه فأفاد في هامشه : بعد تسمية الراوي في متن الحديث ، إهماله والاكتفاء بـ «عن رجل» غريب جدا ، وهذا يورث الظنّ بتصحيف «رجل» وكون الصواب «زحل» الّذي هو من الألقاب .
ثمّ إنّ المظنون كون زحل لقبا لعمر بن عبدالعزيز وأبيه معا وذلك لكثرة تلقّب الابن

الصفحه من 458